ويرى محللو بنك ING أن معدل الفائدة على أموال البنك، الذي هو حالياً في نطاق 2.25% - 2.50%، ربما يصل إلى نطاق 4% - 4.25%، إن لم يكن أكثر من ذلك، بحلول نهاية العام. وتعكس تلك المعدلات توقعات برفعين آخرين، بخلاف رفع الأربعاء المنتظر 0.75%، قبل نهاية العام، كل بمقدار نصف بالمائة.
وتعكس توقعات البنك الهولندي رؤية مسؤولي البنك الفيدرالي للتعامل لآخر نفس مع قضية التضخم، بعدما أعلنه الجميع "عدواً للشعب"، وقاسى المواطن العادي ويلاته في كل يوم من العام الحالي، على أقل تقدير.
وسيصاحب رفع معدل الفائدة على أموال البنك رفعها أيضاً على معدل الفائدة الأساسي على القروض، والمعروف بالـPrime Rate، والذي يستخدم عند إقراض العملاء الأعلى في درجة الملاءة الائتمانية، ويتم بناءً عليه تسعير كافة أنواع القروض الأخرى.
بعد أكثر من عامين من الارتفاعات القوية في نشاط سوق العقارات، وصلت فيها أسعار المنازل إلى مستويات غير مسبوقة، تسبب الرفع المتكرر في معدلات الفائدة الأميركية منذ الربع الأول من العام الحالي في ارتفاع كلفة القروض العقارية، وهو ما أدى إلى تباطؤ الطلب عليها مقارنة بما كان عليه الحال العام الماضي.
ورغم أن قروض الرهن العقاري تكون عادة لـ15 سنة أو 30 سنة، إلا أن معدل الفائدة المطبق عليها يكون أكثر ارتباطاً بعائد سندات الخزانة لعشر سنوات.
وارتفع متوسط الكلفة الشاملة لقروض الرهن العقاري لمدة ثلاثين عاماً في شهر يونيو/حزيران الماضي لأكثر من 6.5% للمرة لأولى منذ عام 2008، الذي شهد ذروة أزمة الرهون العقارية، قبل أن يعاود الانخفاض تحت 5% خلال الشهرين الماضيين، ثم ليرتفع مرة أخرى إلى 6.25% الأسبوع الماضي، رغم كونها في التوقيت نفسه من العام الماضي كانت تحت 3.5%.
ويحتفظ معدل الفائدة المطبق على بطاقات الائتمان، مصدر التمويل الأول للأميركيين، بمكانة متقدمة في اهتماماتهم، كونه متغيراً في أغلب الأحوال، ومن ثم فإنه يجعل المقترض الأميركي تحت الرحمة المباشرة لقرارات البنك الفيدرالي.
واستقر متوسط معدل الفائدة المطبق على بطاقات الائتمان في أميركا خلال الأسابيع الأخيرة عند مستوى 18%، وفقاً لتيد روسمان، كبير محللي القطاع لدى موقع creditcard.com، إلا أنه بالتأكيد سيشهد ارتفاعاً جديداً مع الرفع المنتظر يوم الأربعاء، علماً أن المتوسط الحالي هو الأعلى في تاريخ بطاقات الائتمان في أميركا.
وعلى نحو متصل، ورغم أن أغلب قروض السيارات يتم تطبيق معدل فائدة ثابت عليها، فمن المتوقع أن تزداد قيمة أقساط القروض الجديدة التي يتم منحها، ولكن بسبب ارتفاع معدل الفائدة الذي يتم تطبيقه مع ارتفاع معدل الفائدة الأساسي، وهو ما يكون المقترض الحالي محميا منه حتى دخوله في قرض جديد.
أما بالنسبة لقروض الطلبة، فقد ارتفعت بالفعل كلفة القروض التي يحصل عليها الطلاب للعام الدراسي الحالي 2022-2023 قبل قرار البنك المنتظر يوم الأربعاء، لتسجل في المتوسط معدل 4.99%، وذلك بعد أن كان 3.73% العام الماضي، و2.75% العام قبل الماضي.