مئات الحالات من الاختناق في صفوف العراقيين سجلتها مدينة الموصل العراقية أمس الأربعاء، بسبب عوادم النفط والغاز الذي يستقدمه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يسيطر على المدينة منذ يونيو/حزيران 2014، فيما اضطرت آلاف العائلات للجوء إلى الاحتطاب، هربا من المشتقات النفطية الخانقة.
ويجلب تنظيم "داعش"، المواد النفطية للموصل من المناطق السورية التي يسيطر عليها، غير أن اعتماد التنظيم على مصافي تكرير بدائية يصعب معها التخلص من الشوائب الموجودة بالنفط الخام، تُفضي إلى إنتاج مواد نفطية ذات نوعية رديئة وتضر بالصحة.
وقال أحد سكان الموصل، ويدعى يونس عبد الله، في حديث لـ "العربي الجديد": "الأوضاع الاقتصادية بدأت تسوء شيئاً فشيئا وبخاصة فيما يتعلق بغاز الطهو، لأن غالبية المحافظة تعتمد على الغاز السوري الذي يصل سعره إلى 40 ألف دينار عراقي (30 دولاراً) للأسطوانة الواحدة".
ولا تكفي أسطوانة غاز الطهو الاستخدام أكثر من أسبوع واحد، لقلة المادة المعبأة من قبل المحطات السورية، فضلا عن الروائح الكريهة والخانقة التي تعم المنزل بمجرد إشعال الوقود، وفق عبدالله.
ويشير إلى أن سعر برميل الكيروسين سعة 200 لتر وصل إلى 150 ألف دينار عراقي (120 دولاراً)، وهو الآخر يفتقر إلى الجودة، ما يهدد صحته وأهله، مضيفا: "هذه المحروقات تسببت بإصابة زوجتي ووالدتي بالاختناق مرات عديدة وفي كل مرة ننتقل إلى المستشفى التي بدورها لا تقدم أكثر من جرعات الأوكسجين، في ظل ندرة الأدوية".
من جهته، يقول أحد تجار الكيروسين ويدعى محمود العفري في حديث لـ "العربي الجديد": "نحصل على الكيروسين من موردين سوريين يتعاملون مع تنظيم "داعش"، الذي يحدد لنا كميات لغرض بيعها لصالح السكان المحليين".
وحول ما يتردد عن رفع الأسعار بسبب جشع التجار، قال العفري: "نشتري برميل الكيروسين سعة 200 لتر بحدود 135 ألف دينار ونبيعه بسعر 150 ألف دينار، هذا ربح ليس كبيراً في ظل المخصصات القليلة التي نوزعها من تلك المادة".
وعزا العفري، حالات الاختناق التي يتعرض لها مستخدمو المشتقات النفطية، إلى احتواء تلك المشتقات على كميات كبيرة من مادة "الكاز" القليل النقاء، وقال إن الموزعين لا يتحملون هذه الأخطاء، لأن المادة تكون تحت إشراف تنظيم الدولة وتجار تابعين له بدءاً من استخراجها وتكريرها إلى نقلها من سورية وتوزيعها على التجار في الموصل.
وأضاف أن محطات توزيع المحروقات أغلقت أبوابها، فيما يكتفي الأهالي بالتزود من الصهاريج المتنقلة التابعة لعدد من الباعة الجوالين".
ويجلب تنظيم "داعش"، المواد النفطية للموصل من المناطق السورية التي يسيطر عليها، غير أن اعتماد التنظيم على مصافي تكرير بدائية يصعب معها التخلص من الشوائب الموجودة بالنفط الخام، تُفضي إلى إنتاج مواد نفطية ذات نوعية رديئة وتضر بالصحة.
وقال أحد سكان الموصل، ويدعى يونس عبد الله، في حديث لـ "العربي الجديد": "الأوضاع الاقتصادية بدأت تسوء شيئاً فشيئا وبخاصة فيما يتعلق بغاز الطهو، لأن غالبية المحافظة تعتمد على الغاز السوري الذي يصل سعره إلى 40 ألف دينار عراقي (30 دولاراً) للأسطوانة الواحدة".
ولا تكفي أسطوانة غاز الطهو الاستخدام أكثر من أسبوع واحد، لقلة المادة المعبأة من قبل المحطات السورية، فضلا عن الروائح الكريهة والخانقة التي تعم المنزل بمجرد إشعال الوقود، وفق عبدالله.
ويشير إلى أن سعر برميل الكيروسين سعة 200 لتر وصل إلى 150 ألف دينار عراقي (120 دولاراً)، وهو الآخر يفتقر إلى الجودة، ما يهدد صحته وأهله، مضيفا: "هذه المحروقات تسببت بإصابة زوجتي ووالدتي بالاختناق مرات عديدة وفي كل مرة ننتقل إلى المستشفى التي بدورها لا تقدم أكثر من جرعات الأوكسجين، في ظل ندرة الأدوية".
من جهته، يقول أحد تجار الكيروسين ويدعى محمود العفري في حديث لـ "العربي الجديد": "نحصل على الكيروسين من موردين سوريين يتعاملون مع تنظيم "داعش"، الذي يحدد لنا كميات لغرض بيعها لصالح السكان المحليين".
وحول ما يتردد عن رفع الأسعار بسبب جشع التجار، قال العفري: "نشتري برميل الكيروسين سعة 200 لتر بحدود 135 ألف دينار ونبيعه بسعر 150 ألف دينار، هذا ربح ليس كبيراً في ظل المخصصات القليلة التي نوزعها من تلك المادة".
وعزا العفري، حالات الاختناق التي يتعرض لها مستخدمو المشتقات النفطية، إلى احتواء تلك المشتقات على كميات كبيرة من مادة "الكاز" القليل النقاء، وقال إن الموزعين لا يتحملون هذه الأخطاء، لأن المادة تكون تحت إشراف تنظيم الدولة وتجار تابعين له بدءاً من استخراجها وتكريرها إلى نقلها من سورية وتوزيعها على التجار في الموصل.
وأضاف أن محطات توزيع المحروقات أغلقت أبوابها، فيما يكتفي الأهالي بالتزود من الصهاريج المتنقلة التابعة لعدد من الباعة الجوالين".
وشدّد على أن التنظيم يعتمد الآن في توفير المحروقات على مصاف صغيرة للتكرير ينصبها قرب مواقع الآبار النفطية، ويقوم بعمليات بدائية في تكرير النفط على أيدي عمال تابعين له وغالبا غير متخصصين، ما يفضي إلى إنتاج محروقات رديئة.
من جهته، يقول أحد أطباء مستشفى نينوى العام، ويدعى عبد الله الموصلي في حديث لـ "العربي الجديد"، إن المستشفى استقبل حالات اختناق تتجاوز 3 آلاف حالة خلال شهر ونصف، نتيجة استخدام الطباخات التي تعمل بالكيروسين والتي تولد كميات كبيرة من الدخان.
وأضاف أن المستشفيات لا تمتلك الأدوية الكافية لتقديم العلاج للمصابين، ويقتصر التداوي على وضع المريض على أنبوب الأوكسجين -إن وُجد- للتنفس وبعدها يخرج من المستشفى.
وقال أحد سكان حي المجموعة الثقافية وسط نينوى، ويدعى أنس العباسي، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن تنظيم الدولة، أعاد سكان نينوى إلى العصور الحجرية، حيث بات الكثيرون يعتمدون على الطباخات النفطية الصغيرة، التي تعمل بالكيروسين، وكذلك يلجأ الكثيرون إلى منطقة الغابات لغرض الاحتطاب، لاستخدام الأخشاب في إعداد الطبخ والخبز.
ولا يزال تنظيم داعش مسيطرا على العديد من حقول النفط، رغم الضربات الجوية التي بدأها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ عدة شهور، وهو ما ساهم في استعادة حكومة بغداد العديد من الحقول المسلوبة خلال الفترة الأخيرة، إلا أن داعش واصل حربه النفطية بهدف توفير عوائد مالية لتمويل عملياته العسكرية، ونفذ هجمات على مصفاة بيجي، أكبر مصفاة نفطية في البلاد، والتي تصل طاقتها الإنتاجية إلى نحو 300 ألف برميل من المشتقات النفطية يومياً.
اقرأ أيضا: الفساد بالعراق يلتهم 450 مليار دولار خلال 12 عاماً
من جهته، يقول أحد أطباء مستشفى نينوى العام، ويدعى عبد الله الموصلي في حديث لـ "العربي الجديد"، إن المستشفى استقبل حالات اختناق تتجاوز 3 آلاف حالة خلال شهر ونصف، نتيجة استخدام الطباخات التي تعمل بالكيروسين والتي تولد كميات كبيرة من الدخان.
وأضاف أن المستشفيات لا تمتلك الأدوية الكافية لتقديم العلاج للمصابين، ويقتصر التداوي على وضع المريض على أنبوب الأوكسجين -إن وُجد- للتنفس وبعدها يخرج من المستشفى.
وقال أحد سكان حي المجموعة الثقافية وسط نينوى، ويدعى أنس العباسي، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن تنظيم الدولة، أعاد سكان نينوى إلى العصور الحجرية، حيث بات الكثيرون يعتمدون على الطباخات النفطية الصغيرة، التي تعمل بالكيروسين، وكذلك يلجأ الكثيرون إلى منطقة الغابات لغرض الاحتطاب، لاستخدام الأخشاب في إعداد الطبخ والخبز.
ولا يزال تنظيم داعش مسيطرا على العديد من حقول النفط، رغم الضربات الجوية التي بدأها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ عدة شهور، وهو ما ساهم في استعادة حكومة بغداد العديد من الحقول المسلوبة خلال الفترة الأخيرة، إلا أن داعش واصل حربه النفطية بهدف توفير عوائد مالية لتمويل عملياته العسكرية، ونفذ هجمات على مصفاة بيجي، أكبر مصفاة نفطية في البلاد، والتي تصل طاقتها الإنتاجية إلى نحو 300 ألف برميل من المشتقات النفطية يومياً.
اقرأ أيضا: الفساد بالعراق يلتهم 450 مليار دولار خلال 12 عاماً