الصين تطالب الاتحاد الأوروبي بعدم تقويض استثماراتها في القارة العجوز

25 يوليو 2021
أبدت الغرفة الصينية تخوفها من تزايد العقبات والحواجز الأوروبية (Getty)
+ الخط -

طالبت غرفة التجارة الصينية، اليوم الأحد، مؤسسات الاتحاد الأوروبي بأن "تضمن سياساتها اليقين القانوني لمجتمع الأعمال، والانفتاح والإنصاف في السوق".

وقال شيوي هاي فنغ، رئيس الغرفة في الاتحاد الأوروبي، في بيان له وفقا لوكالة "شينخوا"، إنه "يتعين عليهم تجنب التأثير التمييزي على الشركات الأجنبية، أو أن يؤدي ذلك إلى تشوهات جديدة عبر تقديم امتيازات لشركات الاتحاد الأوروبي المملوكة محليا، على سبيل المثال في معاملات الاستحواذ أو عمليات الشراء".

وأكد أن أعضاء الغرفة "سيقدرون أن تظل السوق الأوروبية مفتوحة وتنافسية وعادلة".

وقد أصدرت الغرفة البيان بعد أن قدمت، يوم الثلاثاء الماضي، ملاحظاتها على اقتراح المفوضية الأوروبية حول لائحة تنظيمية تتعلق بالإعانات الخارجية، والتي تم الكشف عنها في مايو/ أيار من هذا العام.

وفي سبتمبر/أيلول 2020، شاركت غرفة التجارة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي بالفعل في مشاورة عامة بشأن الكتاب الأبيض للاتحاد الأوروبي حول الإعانات الخارجية المشوهة.

وأفادت الغرفة، التي تحدثت نيابة عن حوالي ألف شركة صينية تعمل في الاتحاد الأوروبي، في البيان، أن بعض القضايا ما تزال دون حل.

وأبدت الغرفة في ملاحظاتها التي قدمتها للاتحاد، الثلاثاء الماضي، حذرها من "تزايد العقبات والحواجز" التي ستفرضها مسودة اللائحة على الشركات الأجنبية.

ومن شأن مسودة اللائحة، التي تهدف إلى التعامل مع الإعانات الخارجية التي لها تأثير مشوه على السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، أن تمنح المفوضية الأوروبية سلطة التحقيق في الإعانات الخارجية في عمليات الاندماج والاستحواذ، فضلا عن العطاءات في إجراءات المشتريات العامة الكبيرة.

وكانت الهيئة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي والصين قد أعطتا موافقة سياسية لاتفاقية استثمارات ضخمة العام الماضي، بعد سبع سنوات من المفاوضات الشاقة. 

وارتفعت حصة الاستثمارات الصينية في الشركات الأوروبية إلى نسبة تقدر بنحو 9.5% بنهاية العام 2019، كما ارتفع حجم الاستثمارات الصينية في أوروبا إلى أكثر من 120 مليار دولار في العام الماضي 2020.

وسعت مفوضية الاتحاد الأوروبي، خلال العام الماضي، لتضييق الخناق على تملك الشركات الصينية لحصص في بعض مؤسسات التقنية بالدول الأعضاء في الاتحاد، ولكن لا تزال الحصة الصينية في شركات التقنية والتصنيع الأوروبية كبيرة.

وقالت دراسة تحليلية نشرتها وكالة "بلومبيرغ" مؤخرا، وتناولت 679 صفقة مكتملة أو قيد التنفيذ أبرمت في 30 دولة أوروبية منذ العام 2008، إن الشركات الصينية المدعومة من الدولة أو الخاصة شاركت بصفقات لا تقل عن 255 مليار دولار، مستحوذة بذلك على 360 شركة في مختلف المجالات، ابتداءً من الشركة الإيطالية لتصنيع الإطارات "Pirelli"، وصولاً إلى شركة أيرلندية لتأجير الطائرات.

وتقول دراسة حديثة لـ"مجلس العلاقات الخارجية الأميركية" إن ثلثي دول الاتحاد الأوروبي انضمت لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية حتى العام الماضي 2020.

وموّلت بكين خلال الأعوام الأخيرة مجموعة كبيرة من مشروعات البنى التحتية في منطقة البلقان وأوروبا الشرقية التي كانت بحاجة ماسة لاستثمارات جديدة. كما تواصل الصين تصدير بضائعها إلى أوروبا عبر القطارات والموانئ والمطارات ضمن مبادرة "الحزام والطريق".

المساهمون