أعلنت الصين استئناف إصدار تأشيرات وجوازات السفر، في خطوة كبيرة أخرى باتجاه تخفيف ضوابط مكافحة فيروس كورونا التي عزلت البلاد عن العالم لثلاث سنوات تقريباً.
قد يؤدي أحدث قرار متعلق بالضوابط إلى تدفق سائحين صينيين إلى وجهات متعطشة للإيرادات في آسيا وأوروبا خلال العام القمري الجديد، والذي يبدأ في 22 يناير/كانون الثاني المقبل، لكنه يمثل خطرا أيضا في أعقاب انتشار الفيروس وزيادة معدل الإصابات في الصين.
كانت السلطات قد توقفت عن إصدار جوازات السفر للصينيين وتأشيرات الدخول للأجانب في بداية انتشار الجائحة أوائل عام 2020، لكن إدارة الهجرة الوطنية الصينية قالت إنها ستبدأ في 8 يناير/كانون الثاني المقبل تلقي طلبات الحصول على جوازات سفر للسائحين الصينيين الراغبين في مغادرة البلاد، وأضافت أنها ستستأنف إصدار موافقات للسائحين ورجال الأعمال لزيارة هونغ كونغ.
كما ذكرت أنها ستتلقى طلبات الحصول على تأشيرات السفر وتصاريح الإقامة أيضا، وستستأنف السماح بدخول الزوار الأجانب تدريجيا.
وبتخفيف الصين للإجراءات يسدل الستار على سياسة صفر كوفيد وما تشمله من اختبارات جماعية وعمليات إغلاق وفترات حجر صحي طويلة تسببت باضطراب سلاسل التوريد في العالم وعرقلة التعاون التجاري مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتوقع خبراء صحيون واقتصاديون أن يبقي الحزب الشيوعي الحاكم قيودا على السفر إلى الصين حتى منتصف عام 2023 على الأقل بينما ينفذ حملة لتطعيم ملايين من كبار السن.
وقبل الجائحة كانت الصين أكبر مصدر للسياح الأجانب لمعظم جيرانها الآسيويين، بالإضافة إلى كونها سوقا هاما للسياحة في أوروبا والولايات المتحدة.
ورغم القرار الصيني إلا أن دولا مثل الولايات المتحدة واليابان أعلنتا فرض قيود على القادمين من الصين.
وقال مسؤولون أميركيون أمس الثلاثاء إن الحكومة قد تفرض إجراءات جديدة مرتبطة بمكافحة كوفيد-19 على المسافرين الوافدين إلى الولايات المتحدة من الصين بسبب مخاوف من "نقص شفافية البيانات" الواردة من بكين.
كما أعلنت اليابان والهند وماليزيا تكثيف القواعد للوافدين من الصين في الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب زيادة الإصابات بفيروس كورونا هناك.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)