قالت المؤسسة النووية الوطنية الصينية إن أول وحدة للطاقة النووية تستخدم مفاعل "هوالونغ وان"، وهو مفاعل من الجيل الثالث، بدأت عملياتها التجارية اليوم السبت.
تم تصميم المفاعل، الذي يقع في مدينة فوتشينغ بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، ليكون عمره 60 عامًا، مع إنتاج معداته الأساسية محليًا.
وأوضحت المؤسسة أن بإمكان المفاعل "هوالونغ وان" (هوالونغ الأول) الذي تم ربطه الجمعة بالشبكة الكهربائية الوطنية، إنتاج حوالى عشرة مليارات كيلواط في الساعة كل سنة مع خفض انبعاثات الكربون بمقدار 8,16 ملايين طن.
وأكدت المؤسسة أن الصين بذلك المفاعل "احتكار التكنولوجيا الغربية على الصعيد النووي".
وقال يو جيان فنغ، رئيس شركة الصين الوطنية النووية "مع تشغيل (هوالونغ وان) وفقا لوكالة "أسوشيتدبرس"، إن الصين أصبحت الآن في طليعة الجيل الثالث من التكنولوجيا النووية في العالم، إلى جانب دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا".
وأضاف يو أن الاستخدام التجاري لـ "هوالونغ وان" سيقلل أيضًا من انبعاثات الكربون وسيساعد في تحقيق أهداف الصين مثل تحقيق حياد الكربون قبل عام 2060.
ومن المقرر أن تكتمل وحدة "هوالونغ وان" الثانية في وقت لاحق من هذا العام.
ولم تؤمن المحطات النووية الصينية سوى 5% من حاجات البلاد للكهرباء خلال العام 2019، وفق الإدارة الوطنية للطاقة، لكن من المتوقع أن تزداد هذه الحصة عملا بالهدف الذي حددته الصين بتحييد أثر الكربون بحلول 2060.
ويشكل خفض التبعية للتكنولوجيا الغربية في القطاعات الاستراتيجية مثل القطاع النووي هدفا محوريا في الاستراتيجية الصينية المحددة في خطة "صنع في الصين 2025".
وتم توزيع مليارات الدولارات من المساعدات العامة على الشركات الصينية من أجل تحقيق هذا الهدف، عملا بسياسة تثير استياء شركاء الصين التجاريين، وكانت خلف نشوب حرب تجارية مع الولايات المتحدة.
وتملك الصين 47 محطة نووية تبلغ طاقتها الإجمالية 48,75 مليون كيلوواط، ما يضعها في المرتبة الثالثة على هذا الصعيد بعد الولايات المتحدة وفرنسا.
(أسوشيتدبرس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
