الصندوق السيادي السعودي يؤسس شركة "طيران الرياض"

12 مارس 2023
تسعى المملكة لمنافسة مراكز نقل وسفر في المنطقة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رسميا اليوم الأحد، تأسيس ناقل جوي وطني جديد تحت اسم شركة طيران الرياض وتعيين توني دوغلاس صاحب الخبرة الطويلة في قطاع النقل والطيران رئيسا تنفيذيا للشركة.

تأتي الخطوة في إطار تحركات من المملكة لمنافسة مراكز نقل وسفر في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن طيران الرياض ستطلق رحلات إلى أكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030 "للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي وتعزيزا لموقع المملكة الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث من أهم قارات العالم.. آسيا وأفريقيا وأوروبا".

وأضافت أنه من المتوقع أن تساهم طيران الرياض في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 20 مليار دولار وتوفير أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

ومن المحتمل أن يؤدي الإعلان إلى زيادة التنافس مع عمالقة المنطقة طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية مع تعافي قطاع السفر من تداعيات جائحة كوفيد-19.

وشركة طيران الرياض مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادية للمملكة، الذي يبلغ إجمالي أصوله 600 مليار دولار وهو المحرك الرئيسي لجهود لمملكة لتنويع اقتصادها وتقليص اعتمادها على النفط.

وقالت مصادر بالقطاع لوكالة "رويترز" إن السعودية أجرت في أكتوبر/ تشرين الأول مفاوضات متقدمة لطلب ما يقرب من 40 طائرة من إيرباص من طراز إيه350، كما تحاول شركة "بوينغ" الحصول على نصيب من صفقات تتعلق بتوسع المملكة في قطاع النقل الجوي.

وقال رئيس الخطوط الجوية السعودية المملوكة للدولة في ذلك الوقت إن الشركة أجرت محادثات مع بوينغ وإيرباص بشأن طلبات شراء طائرات لها ولناقل جديد منتظر.

وتستهدف المملكة زيادة عدد المسافرين عبر شركات الطيران الدولية الذين يتوقفون في المملكة إلى عشرة أضعاف بحلول 2030، في الوقت الذي تتطلع فيه لمضاعفة حركة الركاب السنوية ثلاث مرات.

وقال مدير عام الاستراتيجية في الهيئة العامة للطيران المدني السعودي محمد الخريصي في إبريل/نيسان الماضي، إن الهدف الرئيسي هو زيادة عدد القادمين إلى الأراضي السعودية"، مضيفاً: "إننا لا نستهدف سوق الطيران العابر".

وتعني زيادة عدد الركاب إلى عشرة أمثال حدوث قفزة في حركة المرور العابر الدولية إلى 30 مليوناً في عام 2030، ارتفاعا من نحو ثلاثة ملايين في عام 2019 أو 10 في المائة من حركة الركاب السنوية في المملكة، ارتفاعاً من ثلاثة في المائة حالياً.

وأعلنت الحكومة‭ ‬السعودية، العام 2021، عن خطط لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية بحلول عام 2030، لجذب أكثر من 330 مليون مسافر سنوياً من 100 مليون حاليا، ولكن لم يُكشف عن كثير من التفاصيل.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون