تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي عند افتتاح تداول العملات الأجنبية اليوم الاثنين، على خلفية إعلان وكالة موديز العالمية، مساء الجمعة، خفض التصنيف السيادي لإسرائيل من A1 إلى A2، مع نظرة مستقبلية سلبية.
وبحسب بيانات "بنك إسرائيل" المركزي الاثنين، تراجع سعر صرف الشيكل في التعاملات المبكرة إلى 3.69 شيكلات للدولار، نزولاً من إغلاق جلسة الجمعة البالغة 3.66 شيكلات.
ومنذ بداية الشهر الجاري، انخفضت قيمة العملة الإسرائيلية مقابل الدولار بنسبة تزيد عن 1%، وهو معدل كبير طبقا لمصادر في السوق المحلية.
وحسب تقرير "غلوبس" العبرية، فإن "رد الحكومة على قرار التصنيف سيؤدي إلى مزيد من التراجع في قيمة العملة الإسرائيلية".
وقال كبير استراتيجيي الأسواق المالية في بنك هبوعليم مودي شافرير، أمس الأحد: "أُخذ في الغالب خفض التصنيف في الاعتبار في السوق، لكن خفض التوقعات كان أقل تقديرًا وكان مفاجئًا".
ويؤكد شافرير أنه بعد اندلاع الحرب، بدأت الأسواق في تسعير إسرائيل كدولة ذات تصنيف BBB، وفقاً لتقرير "غلوبس". ويضيف: "إن ردود كبار الشخصيات في الحكومة على قرار التصنيف يمكن أن يؤثر على العملة (الشيكل) في الأيام المقبلة، ويؤدي إلى انخفاض قيمتها في سوق الصرف الأجنبي".
ويشير شافرير إلى أن وكالة فيتش ستنشر إعلانها قريبًا، ويمكنها أيضًا اتخاذ قرار بشأن خفض تصنيف إسرائيل.
من ناحية أخرى، يعتقد كبير الاقتصاديين في بنك "مزراحي تفاهوت" رونين مناحيم أنه من الصعب تقدير قوة رد فعل الشيكل بعد خفض تصنيف إسرائيل.
وأضاف أن "خفض التصنيف في حد ذاته لم يكن مفاجأة كبيرة، وقد أُخذ في الاعتبار في السوق، جزئيًا على الأقل".
وبحسب مناحيم: "تجدر الإشارة أيضًا إلى أن عددًا لا بأس به من المؤشرات الاقتصادية في التقرير أُشير إليها بشكل إيجابي، بما في ذلك استقرار النظام المصرفي والتوظيف، والانتعاش السريع نسبيًا لمؤشرات الأسعار للنشاط الاقتصادي".
ووفق كبير الاقتصاديين في بنك مزراحي تفاهوت أيضا، فإنه من المرجح أن تتفاعل السوق مع حقيقة أن توقعات التصنيف للاقتصاد الإسرائيلي لا تزال سلبية، لأن "هذا سيمتد حتى فترة عودة الاقتصاد إلى مستواه السابق، ولكن حتى هنا، من الصعب تقدير قوة تأثير القرار على الشيكل والمدة التي سيستمر فيها التأثير".
من جهته، قال كبير الاقتصاديين في شركة "ميتاف دي إس للاستثمارات" أليكس زابيزينسكي إن "السوق سوف تتصرف وفقاً لما يحدث في الاقتصاد وتطورات الحرب، وسوف تتفاعل بشكل أقل بمرور الوقت مع خفض تصنيف موديز".