السياحة في تونس تكسر حاجز 9.5 ملايين سائح

19 ديسمبر 2024
السياحة في تونس/13-05-2016 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حققت تونس إنجازًا في السياحة لعام 2023، حيث تجاوز عدد السياح 9.555 ملايين بحلول 10 ديسمبر، متفوقة على الرقم القياسي لعام 2019، مع توقعات بوصول العدد إلى 10 ملايين بنهاية العام.
- شهدت الإيرادات السياحية نموًا بنسبة 7.3% مقارنة بالعام الماضي، وبلغت 7.05 مليارات دينار، مع زيادة اهتمام المستثمرين بالمشاريع السياحية في المناطق البعيدة عن الشريط الشرقي.
- تعمل تونس على خطة لتعزيز السياحة بالتعاون مع وزارة الزراعة، بهدف تنويع العرض السياحي وتحسين السياحة الريفية، مع مساهمة السياحة بنسبة 9% في الناتج المحلي الإجمالي.

تمكنت سياحة تونس من كسر الرقم القياسي في عدد الوافدين لعام 2019، باستقبالها 9.555 ملايين سائح بحلول 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وسط توقعات باستقبال السائح رقم 10 ملايين مع موفى السنة الحالية.

وقال مدير الدراسات والتعاون الدولي بديوان السياحة التونسي أيمن الرحماني إن عدد السياح الوافدين إلى تونس منذ بداية السنة وإلى غاية 10 ديسمبر/ كانون الأول الحالي وصل إلى 9.555 ملايين سائح، مؤكدا تسجيل البلاد لرقم قياسي تجاوز عدد الوافدين المسجل عام 2019، والتي تعد السنة المرجعية للقطاع ما بعد جائحة كورونا.

وأكد الرحماني، في تصريح لإذاعة محلية اليوم الخميس أن تونس تتوقع استقطاب 10 ملايين سائح بنهاية السنة الحالية، مرجحا توافد أعداد هامة من السياح لقضاء إجازات نهاية السنة في الفنادق والمنتجعات التونسية.

وأشار المسؤول بديوان السياحة إلى أن النتائج التي حققها القطاع هي ثمرة مجهودات كبيرة بذلت للترويج للوجهات التونسية في الأسواق التقليدية وخارجها.

وكانت سنة 2019 العام المرجعي بالنسبة لقطاع السياحة التونسي، حيث سجلت البلاد حينها توافد 9.4 ملايين سائح، قبل أن يتم كسر هذا الرقم القياسي العام الجاري، بينما لم يتجاوز عدد السياح لكامل السنة الماضية 9.37 ملايين سائح، وفق بيانات رسمية لوزارة السياحة.

وحقّقت الإيرادات السياحية إلى غاية 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري نموّا بمعدل 7.3%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ 7.05 مليارات دينار، أي ما يعادل 2.2 مليار دولار، مما يعني نموّا في الإيرادات بمعدل 11.5%، مقارنة بنفس الفترة من 2019. 

وتحاول سلطات تونس تنويع العرض السياحي بغاية زيادة الأعداد السنوية للوافدين، واستقطاب أسواق جديدة خارج الأسواق الأوروبية التقليدية.

وخلال السنوات الأخيرة زاد اهتمام المستثمرين بإحداث مشاريع سياحية في مناطق بعيدة عن الشريط الشرقي، بنسبة اختراق للسوق فاقت 9%، وفق بيانات حديثة كشف عنها المجمع المهني للإقامات البديلة.

وأبرزت دراسة حول القطاع، أعلن عن نتائجها في شهر إبريل/نيسان الماضي، أن 78% من حرفاء الإقامات البديلة هم من السياح الأجانب، وأن 52% ممن جرى استجوابهم أفادوا بأن هذه المنتجعات تناسبهم للراحة والاستجمام، بينما أكد 39% من التونسيين أن أسعار الإقامات السياحية البديلة مناسبة، وأن 44% منهم يعتمد عليها للترفيه.

ومؤخرا، أعلنت وزارة السياحة عن خطة عمل مشتركة مع وزارة الزراعة، بهدف زيادة ديناميكية القطاع، عبر تنويع العرض السياحي وتحسين قدرات السياحة الريفية والفلاحية، في إطار استراتيجية تمتد إلى عام 2035.

وقالت الوزارة في بلاغ أصدرته حينها إن النية تتجه نحو التشجيع على الاستثمار في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية والمواقع الفلاحيّة، ومزيد تثمين المواد الأوّليّة الطبيعية في الصّناعات التّقليديّة.

وتدعم صناعة السياحة اقتصاد البلاد بمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى 9%، كما ترتفع تشغيلية القطاع إلى 400 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

ويعاني اقتصاد تونس منذ سنوات صعوبات أدت إلى تراجع معدلات النمو، حيث سجل اقتصاد البلاد نموا بنسبة 1.8% خلال الربع الثالث من العام الجاري، وذلك على أساس سنوي، وفق بيانات رسمية نشرها معهد الإحصاء الحكومي .

وتأمل سلطات تونس تحقيق معدل نمو اقتصادي خلال العام الحالي في حدود 1.6%، بعد تحسن أداء قطاعي الفلاحة والسياحة خلال النصف الثاني من العام الحالي، مع تقديرات بنمو الاقتصاد 3.2% عام 2025.

المساهمون