استقبل ميناء بورتسودان، اليوم الخميس، 48 طناً من القمح، كدفعة ثانية من منحة أميركية للسودان، تتجاوز بمجموعها مليونا و500 ألف طن.
وكان السودان والولايات المتحدة، قد وقّعا، في مارس/آذار الماضي، على اتفاق يقضي بتزويد واشنطن الخرطوم بنحو مليون و500 ألف طن منها 300 ألف طن خلال العام، و420 خلال الأعوام الثلاثة التالية.
ومنذ عزل الرئيس السوداني، عمر البشير، بدأت العلاقات بين الخرطوم وواشنطن في التحسن التدريجي، حيث رفعت الإدارة الأميركية اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقدمت منحاً للخرطوم، كما ساعدت في إعفاء أكثر من 14 مليار دولار من ديون السودان عبر مبادرة الدول المثقلة بالديون.
ومن المتوقع وصول دفعة جديدة من القمح الأميركي، في شهر أغسطس/آب المقبل، تعقبها 3 دفعات أخرى قبل نهاية العام الحالي.
وتأمل الحكومة السودانية في أن تسد المنحة الأميركية الفجوة في مخزون القمح، والتي سببت أزمات متلاحقة في حصول المواطنين على احتياجاتهم اليومية من الخبز.
من جهة أخرى، وقع مشروع الجزيرة، أكبر المشاريع الزراعية في السودان، مذكرة تفاهم مع شركة "إف.جي.إم" الفرنسية العالمية لتنفيذ مشاريع الحقول الإنتاجية المستدامة.
وذكر مدير المشروع عمر مرزوق، أنّ الهدف من توقيع المذكرة "هو إدخال التقنيات الفرنسية في تطوير الزراعة لمدة 18 شهراً بمنحة فرنسية، على أن يتم إدخال نظام الزراعة بالآلة".
وتشمل المساحة المستهدفة بمشروع الجزيرة 5 آلاف فدان، ومشروع المناقل 16 ألف فدان.
وتبلغ مساحة مشروع الجزيرة الكلية نحو 2.2 مليون فدان، ويقدرعدد المزارعين فيه بنحو 130 ألف مزارع. وينتج المشروع عدداً من المحاصيل مثل القطن والقمح والذرة، ويعتمد على الري الانسيابي.