السعودية تتوقع توفير 213 مليار دولار من خطة إصلاح الطاقة

25 ابريل 2021
المملكة تعتزم الاعتماد على الغاز والطاقة المتجددة بدلا من الوقود السائل (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن المملكة قد توفر أكثر من 200 مليار دولار على مدى العشر سنوات المقبلة، من خلال استبدال الوقود السائل المستخدم محليا بالغاز ومصادر الطاقة المتجددة، وسط مساع لخفض التكاليف.

وشرعت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في خطة خلال السنوات الأخيرة، لتحديث الاقتصاد وتوفير فرص العمل والحد من الاعتماد على إيرادات النفط.

وقال الجدعان إن "إحدى المبادرات التي نحن بصدد الانتهاء منها استبدال السوائل، هذا البرنامج سيوفر للحكومة حوالي 800 مليار ريال (213.3 مليار دولار) على مدار السنوات العشر المقبلة يمكن استغلالها في الاستثمار".

وكانت الحكومة السعودية قد وقعت، في وقت سابق من إبريل/ نيسان الجاري، اتفاقات لشراء الكهرباء مع سبع مشروعات للطاقة الشمسية في إطار خطة لتحقيق أقصى استغلال لمزيج الطاقة المستخدم في توليد الكهرباء.

وأضاف الجدعان: "بدلا من شراء الوقود من الأسواق العالمية بستين دولاراً ثم بيعه إلى المرافق السعودية بستة دولارات، أو استخدام جزء من حصتنا في أوبك للبيع بستة دولارات، سنستبدل فعلياً ما لا يقل عن مليون برميل من المكافئ النفطي في السنوات العشر المقبلة ونحل محلها الغاز والطاقة المتجددة".

وتضررت السعودية بشكل بالغ من انخفاض أسعار النفط وأزمة فيروس كورونا العام الماضي، وقد أعلنت حديثاً عن خطة لتسريع الاستثمار الداخلي ضمن برنامج لإنفاق تريليونات الدولارات تقوده شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو وصندوق الثروة السيادي الضخم، صندوق الاستثمارات العامة، البالغ حجمه 400 مليار دولار.

وفي محاولة لرفع عبء تمويل بعض الاستثمارات عن كاهل الخزانة، طُلب من بعض الشركات تقليص التوزيعات التي تُصرف للحكومة وتعزيز إنفاقها الرأسمالي.

وقال الجدعان، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الأحد: "من الآن وحتى 2025، وربما حتى 2030، سنعطي أولوية للاستدامة المالية. نرى أنه لكي نحقق جميع الأهداف التي وضعتها رؤية 2030، نحتاج لصيانة الاستدامة المالية والسيطرة على الإنفاق الحكومي".

و"رؤية 2030" هي خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتطوير السعودية عن طريق الحد من اعتماد الاقتصاد على النفط وبناء صناعات ومشروعات ضخمة جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص لتوفير ملايين الوظائف.

وفي نهاية 2020، انخفض معدل البطالة إلى 12.6% من مستوى قياسي مرتفع عند 15.4% في الربع الثاني من العام الماضي حين كان الاقتصاد يعاني بسبب الجائحة، لكنه يظل أعلى كثيرا من السبعة بالمائة التي تستهدفها المملكة.

وقال الجدعان: "لم نغير هدف البطالة للعام 2030، لكن لأننا لم نتجاوز مرحلة الخطر بعد فمن الصعب جدا أن نتوقع معدل البطالة للعام 2021.. هدفنا خفض الرقم بحيث ننهي العام عند مستوى أقل مما كان عليه في 2019، قبل كوفيد، لكن لا يمكن أن أقول إنه سيحدث بكل تأكيد".

(رويترز)

المساهمون