نقلت "رويترز" عن مصدرين رسميين سودانيين قولهما إنّ السودان حصل على تعهد جديد من السعودية بمنحة حجمها 1.5 مليار دولار، وذلك في إطار حزمة مساعدات اقتصادية أُعلنت للمرة الأولى في 2019.
يأتي ذلك بعدما زار رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ومسؤولون كبار آخرون السعودية هذا الأسبوع سعياً لتعزيز التعاون في وقت تواجه فيه السلطات الانتقالية في السودان صعوبات في معالجة أزمة اقتصادية ممتدة.
ولم يصدر تعليق حتى الآن عن وزارة المالية السعودية ولا من مركز التواصل الدولي الحكومي السعودي. وسمحت إصلاحات أجراها السودان في الآونة الأخيرة بالحصول على بعض المساعدات من المانحين فضلاً عن إمكانية خفض ديونه بينما يخرج من عقود من العزلة.
وزار حمدوك مصر، اليوم الخميس، حيث بحث البلدان تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات منها مشاريع للربط الكهربائي والسكك الحديدية، وذلك بحسب بيان من الرئاسة المصرية.
كانت السعودية والإمارات تعهدتا بمساعدات قيمتها 3 مليارات دولار للسودان في إبريل/ نيسان 2019، بعد فترة وجيزة من إطاحة الجيش بالرئيس السابق عمر البشير بعد احتجاجات لشهور.
وقال مسؤولون سودانيون من قبل إن 750 مليون دولار من تلك المساعدات وصلت بالفعل، من بينها 500 مليون دولار أُودعت في البنك المركزي. ومن المتوقع وصول جزء من المساعدات كإمدادات عينية من القمح والأدوية والمواد البترولية وسلع أخرى تشتد حاجة السودان إليها.
لكن لم ترد أنباء عن صرف دفعات أخرى ولم يتضح إن كانت القيمة المتبقية من المساعدات ستُدفع بعد إبرام اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين في صيف 2019.
ولم يفصح المصدران السودانيان عن أي تفاصيل بشأن كيفية صرف المساعدات البالغة 1.5 مليار دولار أو توقيتها بعد تجديد التعهد بها.
وخفض السودان أواخر الشهر الماضي قيمة العملة خفضاً كبيراً ويطلب مساعدة مالية دولية لتكوين احتياطيات والتحوط من أي صدمات اقتصادية مرتبطة بقيمة العملة. وقال الجهاز المركزي للإحصاء في السودان اليوم إن التضخم السنوي قفز إلى 330% في فبراير/ شباط من 304% في يناير/ كانون الثاني.
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
