أوكرانيا تبرم اتفاقاً لإعادة هيكلة 20 مليار دولار من ديونها

23 يوليو 2024
تأثر اقتصاد أوكرانيا بسبب الحرب الروسية عليها، 19 إبريل 202 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **إعادة هيكلة الديون الأوكرانية:** أوكرانيا توصلت لاتفاق مبدئي لإعادة هيكلة 20 مليار دولار من ديونها، مما سيوفر 11.4 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات و22.75 مليار دولار بحلول 2033، لدعم الاستقرار المالي ومواجهة الغزو الروسي.

- **تأثير الاتفاق على الاقتصاد الأوكراني:** إعادة هيكلة الديون ستفرج عن موارد للدفاع والإنفاق الاجتماعي وإعادة الإعمار. تلقت أوكرانيا مساعدات مالية دولية، ووافق صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 15.6 مليار دولار لدعم الاقتصاد.

- **الدعم الدولي لأوكرانيا:** الكونغرس الأميركي أقر حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار، ومجموعة الدول السبع وافقت على قروض بقيمة 50 مليار دولار. أوكرانيا وقعت 20 اتفاقية أمنية تتضمن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 60 مليار دولار.

أعلنت أوكرانيا أنها أبرمت اتفاقاً مبدئياً حول إعادة هيكلة 20 مليار دولار من ديونها، في حين تواجه البلاد غزواً روسياً منذ عامين ونصف العام. وتوصلت كييف إلى "اتفاق مبدئي" مع مجموعة من الدائنين الدوليين من القطاع الخاص لإعادة هيكلة ثلاث عشرة حزمة من سندات اليورو، وهو إجراء يكفل للبلاد حسم ما مجموعه 11.4 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة و22.75 مليار دولار بحلول عام 2033، بحسب وزارة المالية الأوكرانية.

وقال وزير المال سيرغي مارشينكو الاثنين، إن "الأموال المفرج عنها ستدعم الاستقرار المالي الكلي لأوكرانيا، مما سيسمح لنا بتمويل الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لمواجهة الغزو الروسي". وأشار وفقاً لوكالة فرانس برس، إلى أن الحكومة الأوكرانية بذلت "جهوداً كبيرة للتوصل إلى هذا القرار" بعد مفاوضات مع مجموعة تمثل نحو ربع حاملي السندات من القطاع الخاص. وأعربت المجموعة عن ارتياحها في بيان لأنها توصلت إلى "اتفاق سريع وبناء مع الحكومة" الأوكرانية. وأكدت في بيانها "يسعدنا أننا تمكنا من تقديم تخفيض كبير لديون أوكرانيا، ومن مساعدتها في جهودها لاستعادة وصولها إلى الأسواق العالمية لرؤوس الأموال ودعم إعادة إعمار البلاد في المستقبل".

وأشار رئيس الوزراء دنيس شميغال إلى أن إعادة هيكلة ديون أوكرانيا "ستفرج عن هذه الموارد من أجل الدفاع والإنفاق الاجتماعي وإعادة الإعمار". وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية دولية منذ بداية الغزو الروسي في عام 2022، لكنها اضطرت أيضاً إلى الاستدانة لتأمين دفاعها والحفاظ على سير الخدمات العامة ودفع رواتب الموظفين وضمان رعاية النازحين. 

ووفقاً لوكالة رويترز، فإن إعادة صياغة الديون هي الثانية لأوكرانيا خلال عقد من الزمان ، بعد أن جَدولت أوكرانيا في عام 2015 ديونها من السندات بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

وبعد الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في فبراير/شباط 2022،  أصبحت نفتوجاز في يوليو/تموز أول كيان حكومي أوكراني يتخلف عن السداد منذ بداية الغزو الروسي ، وفي أغسطس/آب من العام ذاته وافق دائنو أوكرانيا من القطاع الخاص في الخارج على طلب البلاد بتجميد مدفوعات ما يقرب من 20 مليار دولار من السندات الدولية لمدة عامين. وفي مارس/آذار 2023 وافق مجلس إدارة صندوق النقد الدولي بعد تقديم دول كبرى لضمانات، على برنامج قرض مدته أربع سنوات بقيمة 15.6 مليار دولار لأوكرانيا لدعم اقتصاد البلاد. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023 توقعت أوكرانيا في ميزانيتها للعام 2024 عجزاً بنحو 44 مليار دولار.

وفي إبريل/نيسان 2024، أقرّ الكونغرس الأميركي حزمة مساعدات خارجية شاملة بعد أشهر من التأخير، مما يمهد الطريق لتمويل 61 مليار دولار لأوكرانيا. وفي يونيو/حزيران الماضي، وافقت مجموعة الدول السبع الغنية على تقديم قروض لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار باستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة. 

وفي يونيو الماضي، قال رئيس الوزراء، دينيس شميهال، إن أوكرانيا وقّعت على 20 اتفاقية أمنية مع حلفائها الدوليين، تتضمن تعهّدات بتقديم مساعدات عسكرية سنوية قيمتها 60 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، وبإجمالي 240 مليار دولار.وتنص الاتفاقيات، السارية لعشر سنوات، مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على الالتزام بتقديم مساعدات عسكرية وغيرها على المدى الطويل، مع التعهد بإجراء مشاورات فورية لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، في حال وقوع هجوم روسي في المستقبل بعد انتهاء الصراع الحالي. وقال شميهال، خلال اجتماع حكومي، إنه "بموجب هذه الاتفاقيات، يخطط حلفاؤنا خلال السنوات الأربع المقبلة لتزويد أوكرانيا بدعم عسكري إجمالي حجمه 60 مليار دولار سنوياً". ولم يخض في التفاصيل عن مصادر التمويل.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون