استمع إلى الملخص
- الين الياباني يواجه ضغوطًا بعد قرار بنك اليابان الإحجام عن تخفيض برنامج شراء السندات، مما أدى إلى تدخل البنك المركزي الياباني لدعم الين وإضافة اليابان إلى قائمة الدول التي تراقبها الولايات المتحدة لتلاعب محتمل بالعملة.
- البورصات الأوروبية واليابانية تشهد تراجعًا مع تأثر الأسواق بالتوترات الجيوسياسية والتحولات الاقتصادية، وتواجه الأسهم الأوروبية ضغوطًا بعد دعوة لانتخابات برلمانية مبكرة في فرنسا، مع ترقب لتحركات البنوك المركزية العالمية المستقبلية.
بينما تتجه أسعار النفط لتحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الثانية على التوالي، ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في ثمانية أسابيع، مع مكاسب لافتة لأونصة الذهب. وفي التفاصيل، ارتفع الدولار فوق 159 ينا وتماسك قرب أعلى مستوى في خمسة أسابيع أمام الجنيه الإسترليني اليوم الجمعة، وسط تناقض بين النهج المتريث الذي يتبعه مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن الفائدة، وبين مواقف بنوك أخرى تميل لخفضها. وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.41% الليلة الماضية ماحياً انخفاضات الأسبوع، بعد الخفض الثاني على التوالي لسعر الفائدة من جانب البنك الوطني السويسري وتلميحات من بنك إنكلترا إلى اتجاه للخفض في أغسطس/ آب القادم.
وفي الوقت نفسه، ظل الين في موقف دفاعي بعد قرار بنك اليابان، الأسبوع الماضي، الإحجام عن تخفيض برنامج شراء السندات حتى اجتماعه في يوليو/ تموز. وأنفق بنك اليابان المركزي، بناء على طلب من وزارة المالية اليابانية، نحو 9.8 تريليونات ين (61.64 مليار دولار) لانتشال العملة من أدنى مستوى لها منذ 34 عاما عند 160.245 للدولار، والذي بلغته في 29 إبريل/ نيسان، وفقاً لوكالة رويترز. ولهذا السبب، أضافت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الخميس، اليابان إلى قائمة الدول التي تراقبها بحثاً عن تصنيف محتمل باعتبارها دولة تتلاعب بالعملة. والصين من بين الدول الأخرى في القائمة.
وتراجع الدولار في أحدث التعاملات 0.04% إلى 158.875 يناً، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 159.12 يناً. واستقر الدولار عند 0.8909 فرنك سويسري، بعد ارتفاعه 0.78% الليلة الماضية. وتراجع مؤشر الدولار 0.09% إلى 105.54 متجها لإنهاء الأسبوع على استقرار، بعد أسبوعين متتاليين من المكاسب. وكسب الجنيه الإسترليني 0.05% إلى 1.26635 دولار، بالقرب من مستوى 1.2655 دولار المنخفض الذي سجله أمس الخميس، والذي لم يصل إليه منذ 17 مايو/ أيار. وأبقى بنك إنكلترا أسعار الفائدة من دون تغيير، لكن بعض صناع السياسة قالوا إن قرار عدم التخفيض كان "متوازنا بشكل جيد".
وصعد اليورو 0.17% إلى 1.07198 دولار، ليعوض جزءاً من تراجعه 0.39% أمس الخميس. وبدأ البنك المركزي الأوروبي دورة خفض أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر. وأبقى مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة الأميركية من دون تغيير في اجتماعه في يونيو/ حزيران، وقلص توقعات سابقة لثلاثة تخفيضات بواقع 25 نقطة أساس لكل منها إلى خفض واحد فقط، وذلك رغم تباطؤ التضخم وتراجع قوة سوق العمل.
في سوق النفط، تتجه أسعار النفط لتحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الثانية على التوالي وسط مؤشرات على تحسن الطلب وانخفاض مخزونات النفط والوقود الأميركية. وانخفضت العقود الآجلة لبرميل خام برنت تسليم أغسطس/ آب 15 سنتاً إلى 85.56 دولاراً، بعد مكاسب بواقع 0.8% في الجلسة السابقة، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر أغسطس 14 سنتاً إلى 81.15 دولاراً.
وكانت بيانات الحكومة الأميركية الصادرة أمس الخميس قد أظهرت أن إجمالي إمدادات المنتجات، وهو مؤشر للطلب في البلاد، قد ارتفع بمقدار 1.9 مليون برميل يوميا على مدى الأسبوع إلى 21.1 مليون برميل يومياً. كما كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة عن انخفاض مخزونات الخام الأميركية 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 يونيو إلى 457.1 مليون برميل، فيما تراجعت مخزونات البنزين 2.3 مليون برميل إلى 231.2 مليون برميل، مقارنة مع توقعات لزيادة 600 ألف برميل.
إلى ذلك، تتجه أسعار الذهب، اليوم الجمعة، لتحقيق مكسب أسبوعي للمرة الثانية على التوالي، مدفوعة بالطلب على أصول الملاذ الآمن وسط توتر في الشرق الأوسط وتزايد الرهانات على أن مجلس الاحتياط الاتحادي قد يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري. وبحلول الساعة 03:44 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2360.95 دولاراً بعدما سجل أعلى مستوياته في أسبوعين خلال الجلسة السابقة. وتقدم المعدن بأكثر من 1% منذ بداية الأسبوع. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2374.6 دولاراً.
وتتطلع السوق الآن إلى احتمالية خفض لسعر الفائدة بعد سبتمبر/ أيلول، ما قد يدعم الذهب، ويبقيه فوق مستوى 2300 دولار. ويقلص انخفاض أسعار الفائدة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 30.6 دولاراً، بينما زاد البلاتين 0.4% إلى 982.45 دولاراً والبلاديوم 0.8% إلى 930.98 دولاراً. وتتجه المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب أسبوعية.
انخفاض مؤشرات الأسهم الأوروبية واليابانية
وفي بورصات الأسهم، انخفضت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم، مع تصدر أسهم التكنولوجيا عمليات البيع، كما تراجعت أسهم كارلسبرج غروب الدنماركية بعدما رفضت شركة بريتفيتش البريطانية عرض استحواذ معدل بقيمة 3.9 مليارات دولار. وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، مع نزول المؤشر الفرعي لأسهم شركات التكنولوجيا 0.6% بعد ارتفاعه نحو 2% في الجلسة السابقة. ولا يزال المؤشر الأوروبي في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية متواضعة بعد انخفاضه بأكثر من 2% الأسبوع الماضي، عندما اهتزت الأسواق بدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى انتخابات برلمانية مبكرة.
وفي طوكيو، أغلق مؤشر نيكاي الياباني على انخفاض طفيف اليوم الجمعة بعدما طغت خسائر أسهم التكنولوجيا على مكاسب أسهم القيمة وسط ضعف الين وارتفاع العوائد. وتراجع نيكاي 0.09% إلى 38596.47 نقطة بعد مكاسب على مدى ثلاث جلسات متتالية. ومع ذلك، انخفض 0.49% خلال الأسبوع. وصعد العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع عند 0.98% في التعاملات المبكرة. وأغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً منخفضاً 0.03%، متراجعاً 0.8% خلال الأسبوع. ومن بين أكثر من 1600 سهم متداولة في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفع 672 سهماً وانخفض 919 واستقر 55.