رفعت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام السوري سعر الفروج الحي (الدجاج) من 5700 ليرة إلى 6000، ما أثر بشكل مباشر على أسعار قطع الفروج والبيض.
وأرجع معنيون بهذا الشأن الارتفاع إلى غلاء الأعلاف وتصدير الصيصان، ما أدى إلى انخفاض عرض كميات اللحوم البيضاء التي أصبحت وجبة السوريين بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.
وحسب نشرة حديثة لأسعار مديرية التجارة الداخلية، فقد بلغ سعر الفروج المذبوح والمنظف 8400 ليرة، والفروج المشوي 19800، كما قفز سعر كيلو الشاورما إلى 29000 ليرة.
وفي آخر نشرة صادرة عن مصرف سورية المركزي، بلغ سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار الأميركي 2525 ليرة، بينما يبلغ في السوق السوداء نحو 3400 ليرة.
وقال عضو لجنة مربي الدواجن، حكمت حداد، لصحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام إن الطلب على الفروج أكثر من العرض، مشيراً إلى أن كمية الفروج في السوق انخفضت بالتوازي مع انخفاض الإنتاج.
ولفت إلى أن المطاعم ومحال الشاورما تأخذ كميات كبيرة من الفروج المعروض بما يصل إلى نسبة تقرب من 75 بالمائة.
وتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الفروج لمدة شهر، ومن ثم يعود للانخفاض مع عودة مربي الفروج للتربية والذين يطلبون صوص الفروج حالياً على الرغم من ارتفاع سعره ووصوله إلى حدود 1200 ليرة من أجل تربيته وتكبيره.
وكان حداد، قال في تصريحات سابقة إن مربّي الفروج والدجاج البيّاض يتحملون خسائر كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، وتوقّع عزوفهم عن التربية وقيامهم ببيع بيض التفقيس كبيض مائدة، والامتناع عن تربية صيصان الفروج.
وفي مطلع شهر أغسطس/ آب الجاري قررت رئاسة مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري السماح بتصدير صوص الفروج بكمية تعادل مليوني صوص، إلى دول لبنان والأردن والعراق، وذلك لفترة مؤقتة محددة بالشهرين القادمين.
كما رفع النظام بعد أيام من ذلك سعر مادة "النخالة" إلى أكثر من ضعفين، ووصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 700 ليرة بعدما كان بـ 200 ليرة.
وخفّضت "المؤسسة العامة للأعلاف" مخصصات مربي الدواجن، وأصدرت قراراً بفتح دورة علفية اعتباراً من 23 أغسطس/ آب الجاري حتى 28 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وبمقنن كيلوغرام واحد من الذرة الصفراء للطير الواحد، أي أن الطير سيحصل على نصف كيلوغرام من العلف المدعوم شهرياً.
وفي هذا السياق، قال المختص بالشأن الاقتصادي، عبد الله العلي، لـ"العربي الجديد" إن ارتفاع أسعار الفروج جاء نتيجة حتمية لتصدير الصيصان ورفع أسعار الأعلاف والأدوية واللقاحات، إضافة إلى تخفيض كميات مخصصات مربي الدواجن من الأعلاف وغلاء المحروقات التي تدخل بشكل أساسي في توفير التهوية والنقل للدواجن واليد العاملة.
وأوضح المختص بالشأن الاقتصادي أن هذا الغلاء سينعكس بشكل رئيسي على سلة المواطن السورية الغذائية التي خسرت في وقت سابق اللحوم الحمراء، وسيؤدي الارتفاع الحالي إذا لم يتم وضع حد له إلى حرمان السوريين من لحم الفروج، الذي بات راتب الموظف الشهري لا يشتري أكثر من 10 كيلوغرامات منه.
ويعاني السوريون من موجات غلاء متتالية في أسعار السلع والخدمات وخاصة مع تواصل تدهور الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
