خلال فض عروض متعلقة بإنجاز أول مشروع لمحطات الطاقة الشمسية بقدرة ألفي ميغاواط، اليوم الاثنين، قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب إنّ المشروع يُعدّ خطوة أولى باتجاه تنفيذ خطة الحكومة لتطوير الطاقات المتجددة والتي تطمح لإنتاج 15 جيغاواطاً من الطاقة الكهروضوئية بحلول 2035.
وتتضمن الخطة إنجاز عدد كبير من محطات توليد الطاقة الشمسية في 40 ولاية من البلاد، تتراوح قدرت كل منها بين 80 و220 ميغاواطاً، سعياً للتكيف مع السياق الدولي والاستجابة للطلب الوطني المتزايد على الطاقة الكهربائية، من خلال الاعتماد على الطاقات المتجددة، واتخاذ عدة إجراءات ملموسة للمساهمة في الجهد العالمي للحفاظ على البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري.
وأكد عرقاب أنّ الخطة الحكومية لتوفير الطاقة "منحت الأولوية لحلول الطاقة المستدامة ذات البصمة الكربونية المنخفضة مما يعزز جميع الإمكانات، لا سيما في مجال الطاقة والمناجم، لخلق فرص اقتصادية وثروات جديدة وكذلك توفير فرص عمل إضافية"، مشيراً إلى ضرورة استغلال "قدرات الجزائر الهائلة من الطاقة الشمسية، لتكون مُورداً موثوقاً به للكهرباء للبلدان المجاورة، وبكفاءة عالية، كما هي اليوم مُورد آمن وموثوق به للغاز".
وتعتقد الحكومة أنّ إنجاز هذا المشروع الطاقوي سيمنح أيضاً الفرصة للشركات الوطنية الخاصة والعمومية، للمساهمة والفوز بصفقات لإنجاز مشاريع في قطاع الطاقات المتجددة، وتصنيع المعدات أو في مجال الخدمات وتجسيد شَراكات بين مؤسسات وطنية وأجنبية ونقل التكنولوجيا وتكوين الكوادر والموارد البشرية في هذا المجال.
وسجلت الجزائر هذا الصيف، أعلى ذروات استهلاك الكهرباء في تاريخ البلاد، إذ أعلنت شركة الكهرباء والغاز الحكومية "سونلغاز"، عن تسجيل ذروة تاريخية جديدة للطلب على الطاقة الكهربائية، أمس الأحد، بلغت 18.697 ميغاواطاً، وأكدت أنّ هذا الارتفاع في استهلاك الطاقة، قد تزايد بنسبة 11.14%، مقارنة بالذروة المسجلة العام الماضي لذات الفترة.
وأرجعت الشركة تسجيل هذه الذروة القياسية إلى موجة الحرارة الاستثنائية التي تشهدها البلاد، ما تسببت في إلحاق الضرر ببعض معدات نقل الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى خلق تذبذات في التموين، إضافة إلى القطع العمدي للكهرباء حفاظاً على المعدات، خاصة في الولايات التي سجلت أعلى معدلات حرارة فاقت 44 درجة، بينها العاصمة الجزائرية.