أكد عضو رابطة منتجي ومصدري الثوم والبصل محمود السيد، ارتفاع أسعار الثوم البلدي في السوق المصري بنسبة وصلت إلى 200 في المائة، إذ تخطى سعر الكيلو 30 جنيهاً (1.9 دولار تقريباً)، مقابل 10 جنيهات خلال نفس الفترة العام الماضي.
وأرجع السيد الأسباب في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" لقلة المعروض في الأسواق نتيجة زيادة الكميات المصدرة، مع زيادة الاستهلاك المحلي مع دخول موسم الشتاء.
ولفت إلى أن أعلى سعر اشترى به التجار الثوم هذا الموسم من المزارعين وصل إلى 8 آلاف جنيه للطن، في حين يتم تصديره بـ 58 ألف جنيه.
ويقول حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن الإفراط في تصدير الثوم البلدي أدى إلى ارتفاع السعر في الأسواق المحلية، نتيجة تناقص المعروض في السوق المحلي.
ويلفت أبو صدام، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إلى أن التجار والمصدرين هم أصحاب المصلحة والخاسر الوحيد هو المزارع ، إذ إن 95 في المائة من المزارعين في الوقت الحالي يتعرضون لخسائر نتيجة تدني أسعار المحاصيل في الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف الإنتاج.
ويطالب أبو صدام بتشكيل لجنة من الجهات المعنية بمشاركة جهاز الأمن القومي لدراسة أسواق التصدير والاستيراد، لعمل توازن استراتيجي، إذ لا يسمح إلا بتصدير الفائض فقط عن حاجة الاستهلاك.
وكانت الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصري قد حظرت دخول الثوم الصيني في يناير/ كانون الثاني الماضي، عقب الإعلان عن تفشي فيروس كورونا، إذ تقدر الكميات المستوردة بحوالي 11.5 ألف طن، وهو ما يمثل حوالي 90 في المائة من الثوم المستورد.
وتحتل الصين المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج الثوم بحوالي 21 مليون طن، وهو ما يمثل 40 في المائة من الإنتاج العالمي.
ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، فقد احتلت صادرات الثوم المرتبة الخامسة في الموسم التصديري الحالي، ضمن قائمة صادرات الحاصلات الزراعية، بأكثر من 33 ألف طن، مقابل 14 ألف طن الموسم الماضي، فيما يصل الإنتاج السنوي من الثوم حوالى280 ألف طن.
(الدولار = 15.7 جنيهاً تقريباً)