يستثمر نادي المليونيرات المعروف باسم "تايغر 21" "Tiger 21" في مناجم الذهب والعملة الرقمية "بيتكوين" والفضة، في الوقت الذي يتسابقون فيه لإعادة تشكيل خططهم العقارية في حالة انتصار الديمقراطيين ممثلين بالمرشح جو بايدن في انتخابات الرئاسة وهزيمة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وإضافة إلى البحث عن فرص الاستثمار في مشهد أُعيد تشكيله هذا العام بسبب الشكوك السياسية والوبائية المرتبطة بفيروس كورونا، فإنهم يركزون كثيراً على التحوّط ضد السياسات الضريبية لإدارة ديمقراطية محتملة، عبر تخطيطهم الدقيق لسوق العقارات، حسب تقرير أوردته شبكة "بلومبيرغ" الأميركية.
إليك كيفية استثمار أعضاء هذا النادي الآن وما يفعلونه لحماية أصولهم، استناداً إلى مقابلات مع بعض رؤساء المجموعات الاستثمارية المنضوية في عضويته في ميامي وناشفيل ونيويورك ولوس أنجلوس.
تعدين "بيتكوين" والذهب
يقول أفي وينتراوب، رئيس شركة العقارات The Weintraub Companies ورئيس إحدى مجموعات نادي "تايغر 21" في ميامي: "بين قلة العائد في عالم الدخل الثابت وحالة عدم اليقين، ينتقل الكثير من الناس إلى الذهب والبيتكوين".
ويضيف: "لا يشتري الأعضاء الذهب الفعلي أو أسهم صندوق SPDR Gold المتداول في البورصة (GLD) بقيمة 76.1 مليار دولار، لكنهم يشترون أسهم تعدين الذهب وصناديق الاستثمار المتداولة، بما في ذلك VanEck Vectors Gold Miners ETF".
الفضة
كان بعض الأعضاء يشترون الفضة بناء على معدل قيمة الذهب نسبة إلى قيمة الفضة، بمعنى كم أوقية فضة لازمة لشراء أونصة واحدة من الذهب، كما قال جيف هايز، رئيس مكاتب "أرلينغتون فاميلي" Arlington Family في ناشفيل ورئيس مجموعة تابعة للنادي المذكور في الولايات المتحدة. ومع ارتفاع المعدل، فإن هذا يعني أن الذهب قد ارتفع بشكل أكبر مقارنة بالفضة، ولذلك يعتقد المستثمرون أن الفضة قد تكون ذات قيمة أفضل.
وبالنسبة لأي شخص بدأ يراهن على الفضة اعتباراً من مارس/آذار المنصرم، عندما كان المعدل مرتفعاً حتى 124، وكان الاستثمار رائعاً، إذ ارتفع سعر الفضة من نحو 11 دولاراً إلى نحو 24 دولاراً.
الأعمال التجارية الاستهلاكية
يبحث أعضاء النادي في لوس أنجلوس عن الأعمال التجارية المتجهة مباشرة إلى المستهلكين والتي انطلقت بسبب جائحة كورونا، مثل الألبسة الرياضية، أو التي تم إطلاقها لتلبية حاجة أوجدها انتشار الفيروس، مثل علاج الصحة العقلية عبر الإنترنت.
رينيه لابران، وهي مستثمرة ومستشارة ترأس مجموعة تابعة للنادي في لوس أنجلوس، تقول: "إنها شركات لا تمر عبر أمازون، وكانت هناك دائماً فكرة أن أمازون ستمتلك كل شيء".
وتستثمر لابران في شركتين هما شركة الألعاب الرياضية "كاربون38" Carbon38 وشركة "تومبوي إكس" TomboyX لصناعة الملابس الداخلية التي تراعي نوع الجنس والحجم، فضلاً عن كونها عضواً في مجلس إدارة هذه الأخيرة.
العقارات
نظراً لأن الأموال النقدية تأتي من مبيعات العقارات وتوزيعات الأموال، فإن أعضاء النادي يسمحون لهذه الأنشطة بالتراكم، بدافع الحرص على سلامة الاستثمار والحصول على السيولة عندما تظهر الفرص في العقارات التجارية أو السكنية المتعثرة في مدينة نيويورك، حس بما قاله المستثمر الملاك لورين بندلتون، رئيس مجموعة تابعة للنادي في نيويورك.
التخطيط العقاري
من بين المخاوف السائدة في أوساط أعضاء النادي أنه إذا فاز بايدن، فإن الإعفاء الذي يسمح بتمرير 23 مليون دولار لكل زوجين إلى الورثة معفاة من الضرائب يمكن أن يعود إلى مستويات ما قبل العام 2017، أو نحو نصف المبلغ الحالي.
وهذا الاحتمال يجعل أعضاء النادي يتدافعون للعمل مع محامي العقارات من أجل الحصول على الأوراق الخاصة بنقل الأصول جاهزة، حتى إذا فاز بايدن يكون بإمكانهم التحرّك سريعاً قبل نهاية العام.