الإسرائيليون يعزفون عن عقارات الشمال خوفاً من حزب الله

15 اغسطس 2024
خلال إخماد حريق بسبب صواريخ أصابت على الجليل، 4 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت بيانات رسمية إسرائيلية عزوف الإسرائيليين بشكل كبير عن شراء وحدات سكنية في المناطق الشمالية القريبة من الحدود مع لبنان، بينما يزداد الإقبال على تل أبيب والمناطق الوسطى في ظل سيطرة الخوف من هجمات حزب الله اللبناني.

وأشار تقرير صادر عن كبير الاقتصاديين في وزارة المالية شموئيل أبرامسون، أمس الثلاثاء، وفق صحيفة معاريف إلى أن تهاوي المشتريات في المستوطنات الشمالية بنسبة 43% خلال النصف الأول من العام الحالي 2024، مؤكدا أن التقرير يقدم صورة مثيرة للقلق فيما يتعلق بسوق الإسكان في الشمال.

ولفت إلى أنه على النقيض كانت مناطق الشمال تستحوذ على ما يقارب 76% من إجمالي الشقق التي اشتراها الإسرائيليون في المستوطنات في عموم فلسطين المحتلة خلال نفس الفترة من العام الماضي، أي قبل أشهر قليلة من اندلاع عملية "طوفان الأقصى" ونشوب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (جنوب) ووقوع اشتباكات مع حزب الله الله اللبناني شمالاً.

وارتفعت نسبة الإقبال على الشراء في تل أبيب والمناطق الوسطى. ومن المفارقات أن الشراء زاد كذلك في حيفا بنسبة 28% في النصف الأول من العام الجاري، وفق التقرير. وتحولت المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط في الأيام الأخيرة فقط إلى بؤرة ترقب شديد، إذ يتخوف الإسرائيليون من استهداف حزب الله لها رداً على اغتيال جيش الاحتلال القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت نهاية يوليو/تموز الماضي.

وتضم حيفا منشآت نفطية وبتروكيميائية فضلاً عن أهم موانئ إسرائيل على البحر المتوسط، ما يجعل استهداف هذه المرافق مؤلماً لاقتصاد الاحتلال. وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قد ذكرت في تقرير لها في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري أن حيفا، التي لا تزال تعاني آثار حرب عام 2006، عندما سقطت مئات الصواريخ من حزب الله عليها، تستعد حالياً لاستقبال صواريخ حزب الله من جديد.

ووفق الصحيفة فإن رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، ركَّب أبواباً في الملاجئ العامة يتم التحكم فيها عن بعد، بحيث تفتح آلياً، كما جهَّز مستشفى "رمبام" وحدة طوارئ في الطبقات السفلية بدلاً من موقف السيارات تحت الأرض. ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدى إلى إجلاء 70 ألف إسرائيلي ومقتل العشرات.

المساهمون