مع إعلان تراجع التضخم في الولايات المتحدة، خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واصلت الأسهم الأميركية انطلاقتها القوية منذ بداية العام، ليحقق مؤشر ناسداك أسبوعه الرابع على التوالي من الارتفاعات، محققاً مكاسب تجاوزت 11% خلال يناير/ كانون الثاني وحده، ولا تزال في الشهر بقية.
وقبل نهاية تعاملات يوم الجمعة، قلّص مؤشر داو جونز الصناعي مكاسبه، إلا أنه أغلق مرتفعاً بنسبة لم تتجاوز 0.08%، وأضاف مؤشر إس آند بي 500 0:25%، بينما اقتربت مكاسب مؤشر ناسداك من النقطة المئوية الكاملة.
وأنهت المؤشرات الثلاثة الأسبوع في المنطقة الخضراء، بارتفاعات أسبوعية، بلغت في داو جونز 1.81٪، وفي مؤشر إس آند بي 500 ما يقرب من 2.5%، بينما كانت في مؤشر ناسداك، الذي تغْلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، 4.32%.
وصباح الجمعة أظهرت بيانات حديثة تراجع مؤشر التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لأدنى مستوياته في أكثر من عام، تزامناً مع تراجع الإنفاق الاستهلاكي، ليمهد الطريق لصانعي السياسة النقدية لتخفيف وتيرة رفع معدلات الفائدة اعتباراً من اجتماعهم المرتقب يوم الأربعاء المقبل.
وأنهت الأسهم الأوروبية تعاملات الجمعة على ارتفاعات بسيطة، حيث عزز تراجع التضخم في الولايات المتحدة المعنويات قبل أسبوع سيشهد قرارات مهمة من بنوك مركزية.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2%، مواصلاً مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي ومنهيا الأسبوع على ارتفاع، بدعم من قطاع الطاقة وقطاع شركات الكماليات الاستهلاكية، بالإضافة إلى القطاع المالي، في الوقت الذي من المقرر فيه أن يعلن أوني كريديت، أكبر بنوك أوروبا، نتائج أعماله الأسبوع المقبل.
وانخفض سهم "إتش آند إم" ثاني أكبر متجر لبيع الملابس بالتجزئة 4%، بعدما أعلنت الشركة انخفاضاً أكبر بكثير من المتوقع في أرباحها التشغيلية للفترة بين سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني.
وعلى نحو متصل، استقرت أسعار الذهب مرتفعة مع نهاية تعاملات البورصات الأميركية، رغم ارتفاع الدولار، ليحقق المعدن النفيس مكاسب للأسبوع السادس على التوالي قبل قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي بشأن الفائدة الأسبوع المقبل.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1931.61 دولارا للأوقية، قبل أن يقلص مكاسبه بعدما أظهرت بيانات تراجع إنفاق المستهلكين الأميركيين في ديسمبر/ كانون الأول، رغم ارتفاع مؤشر الإنفاق الشخصي للمستهلكين 0.3% على أساس شهري.
واستقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي دون تغيير عند 1930.20 دولارا للأوقية.
وقالت وكالة رويترز إنّ الفضة انخفضت في السوق الفورية 1.4% إلى 23.5675 دولارا للأوقية، بينما تراجع البلاتين 0.6% إلى 1012.25 دولارا، وخسر البلاديوم 3.3% مسجلاً 1622.14 دولارا للأوقية.
وتراجعت أسعار النفط عند التسوية، يوم الجمعة، لتنهي الأسبوع على انخفاض طفيف، مدفوعة بمؤشرات على قوة الإمدادات النفطية الروسية، رغم العقوبات الغربية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 81 سنتاً، لتجري تسويتها عند 86.66 دولاراً للبرميل، مرتفعة ثلاثة سنتات فقط عن تسوية الأسبوع الماضي، بينما هبط سعر الخام الأميركي 1.33 دولار إلى 79.68 دولارا عند التسوية بانخفاض قدره 2% على أساس أسبوعي.
وأظهرت حسابات لـ"رويترز"، وجود توقعات بزيادة تحميل النفط من الموانئ الروسية في البلطيق بنسبة 50% هذا الشهر، مقارنة مع ديسمبر/ كانون الأول، إذ يحاول البائعون الوفاء بالطلب القوي في آسيا والاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.