الأسهم الأميركية ترتفع عشية اجتماع البنك الفيدرالي .. وداو جونز يضيف 150 نقطة

12 ديسمبر 2023
هدوء في وول ستريت عشية اجتماع البنك الفيدرالي (Getty)
+ الخط -

ارتفعت الأسهم الأميركية في تعاملات أول أيام الأسبوع، ليضيف مؤشر داو جونز 150 نقطة، بينما تتطلع أعين المستثمرين إلى اجتماعات بنك الاحتياط الفيدرالي، المقرر عقدها على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، لمعرفة توجهات سعر الفائدة، في آخر اجتماعات العام.

وبنهاية تعاملات يوم الاثنين، مثلت نقاط الارتفاع في المؤشر الأشهر في العالم نسبة 0.43%، كما ارتفع مؤشر إس أند بي 500 الأشمل بنسبة 0.39%، بينما لم يتجاوز الارتفاع في مؤشر ناسداك خمس النقطة المئوية.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات اليوم عند أعلى إقفال له منذ يناير/كانون الثاني 2022، بينما أنهى مؤشر إس أند بي 500 اليوم عند أعلى إقفال له منذ مارس/آذار 2022.

وتأتي ارتفاعات اليوم بعدما حقق مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك مكاسبهما الأسبوعية السادسة على التوالي. ويتطلع مستثمرو الأسهم الأميركية هذا الأسبوع إلى بيانات التضخم الرئيسية، والتي قد تؤثر على تحركات السوق، وربما يكون لها دور في قرارات البنك الفيدرالي في العام القادم.

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم في بداية أسبوع حافل بالأحداث مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة وقرارات البنوك المركزية الكبرى في العالم بشأن أسعار الفائدة، بينما أدى انخفاض أسعار المعادن إلى هبوط أسهم شركات التعدين.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4% ليظل عند أعلى مستوى له في 22 شهرا.

وارتفع المؤشر 11.6% حتى الآن هذا العام، مدعوما بشكل أساسي بالرهانات على خفض أسعار الفائدة، وسط دلائل على تباطؤ التضخم واحتمال تعرض اقتصاد منطقة اليورو لركود طفيف.

ورفع بنك غولدمان ساكس توقعاته لمؤشر ستوكس 600 لعام 2024 إلى 500 نقطة، مما يشير ضمنا إلى مكاسب بنسبة 6% تقريبا بحلول نهاية العام، على خلفية التوقعات بخفض أسعار الفائدة.

وتعد تقارير التضخم الأميركية وقرارات مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وبنك إنكلترا (المركزي) والبنك المركزي الأوروبي، التي ستصدر هذا الأسبوع بشأن أسعار الفائدة، مهمة في تقييم زيادة توقعات المتعاملين في السوق بشأن تيسير السياسة النقدية على مستوى العالم.

وارتفع المؤشر البولندي 0.3% بعدما خسر رئيس الوزراء ماتيوس مورافيتسكي تصويتا على الثقة، مما يمهد الطريق أمام تولي حكومة ائتلافية من الأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوروبي بقيادة دونالد تاسك السلطة.

وانخفضت أسهم شركات التعدين 0.9% لتقود خسائر القطاع على المؤشر، مع تراجع أسعار معظم المعادن نتيجة لارتفاع الدولار.

وفي أسواق الطاقة، سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا عند التسوية اليوم الاثنين، مع استمرار المخاوف المتعلقة بفائض معروض الخام على الرغم من تخفيضات أوبك+ وتراجع الطلب على الوقود العام المقبل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا، أو 0.3%، عند التسوية إلى 76.03 دولارا للبرميل في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسعة سنتات، أو 0.1%، إلى 71.32 دولارا.

وقفز الخامان بأكثر من 2% يوم الجمعة، لكنهما انخفضا لسابع أسبوع على التوالي، وهي أطول فترة تراجع أسبوعي منذ 2018، مع استمرار المخاوف بخصوص تخمة المعروض.

وعلى الرغم من تعهد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بخفض الإنتاج 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام، فإن المستثمرين ما زالوا متشككين في أن الإمدادات ستنخفض، إذ من المتوقع أن يؤدي نمو الإنتاج في البلدان غير الأعضاء في أوبك إلى تخمة في المعروض.

 

المساهمون