استمع إلى الملخص
- **انتعاش شركات التكنولوجيا والعملات المشفرة**: قفزت أسهم إنفيديا وبرودكوم وميتا بلاتفورمز وأبل بنسب تتراوح بين 2% و5.2%. ارتفعت بيتكوين بنسبة 8% واقتربت من 60 ألف دولار، بينما ارتفعت إيثر بنسبة 6%.
- **تأثيرات اقتصادية متنوعة على الأسواق**: ساهمت بيانات انخفاض مطالبات البطالة الأسبوعية في تهدئة المخاوف بشأن سوق العمل، مما أدى إلى ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.99%. ومع ذلك، لا تزال المخاوف من الركود والتوترات الجيوسياسية تؤثر على معنويات المستثمرين.
ارتفعت الأسهم الأميركية في تعاملات الساعات الأولى من يوم الخميس بعد أن عززت بيانات سوق العمل الجديدة ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأميركي، لتزيح غبار عمليات بيع حادة في وقت سابق من الأسبوع، بينما قفزت بيتكوين بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون ينظم تعدين العملة المشفرة.
وقبل انتصاف تعاملات الخميس، كان مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً بنحو 575 نقطة، مثلت أكثر من 1.5% من قيمته عند بداية اليوم، وارتفع مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الأسهم الأميركية المختلفة، بنسبة 2%، فيما كان مؤشر ناسداك المركب المتخم بشركات التكنولوجيا مرتفعاً بنسبة تتجاوز 2.5%. وارتفعت شركة الأدوية العملاقة إي إل ليلي بنحو 9% بعد نشر تقرير يفيد بتحقيقها أرباحاً أفضل من المتوقع، ورفع توقعاتها للعام بأكمله بسبب الطلب القوي على علاج مرض السكري مونجارو ودواء السمنة زيباوند.
أيضاً عاودت شركات التكنولوجيا ارتفاعها القوي، بعد معاناة كبيرة أفقدت البعض الثقة فيها الأسبوع الماضي، وسمحت بتقليل محللين لأهمية طفرة الذكاء الاصطناعي في دفع نمو تلك الشركات. وقفزت شركات صناعة الرقائق إنفيديا وبرودكوم بنسبة 4% و5.2% على التوالي، فيما ارتفعت ميتا بلاتفورمز بنسبة 3%، وارتفعت أبل بنحو 2%.
وساهم في عودة بعض الثقة إلى أسواق الأسهم الأميركية تقرير صدر صباح الخميس وأظهر انخفاض مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة مقارنة بالتوقعات، ما ساعد في تهدئة بعض المخاوف الأخيرة بشأن قوة سوق العمل. وقالت وزارة العمل يوم الخميس إن عدد المتقدمين لأول مرة للحصول على إعانات البطالة بلغ 233 ألفًا الأسبوع الماضي، بانخفاض 17 ألفًا عن الأسبوع السابق، وأقل من تقديرات "داو جونز" البالغة 240 ألفًا.
وبالتزامن، ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.99% بعد بيانات طلبات إعانة البطالة، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة قبل تقرير الوظائف المخيب للآمال في يوليو/تموز يوم الجمعة، الذي تسبب في اهتزاز الأسواق. وساعد الأسواق يوم الخميس أيضاً ضعف الين الياباني مقابل الدولار الأميركي، بعد إعلان مسؤول في بنك اليابان (المركزي) توقف البنك عن رفع الفائدة لحين استقرار الأسواق. وكان ارتفاع الين الذي تسبب في تفكيك ما يسمى "تجارة الفائدة" التي أدمنتها صناديق التحوط أخيراً، السبب الرئيسي وراء هبوط الأسهم يوم الاثنين. وقال روب هوورث، كبير استراتيجيي الاستثمار في إدارة الثروات في بنك يو إس لشبكة سي أن بي سي الاقتصادية: "نتداول الأسهم الأميركية على الأساسيات اليوم، لكن السوق لا تزال في وضع التقييم".
وعلى صلة بالأمر، وبعد توقيع بوتين رسميًا على قانون يشرع تعدينها في روسيا، استأنفت العملات المشفرة انتعاشها بعد عمليات البيع الكبيرة التي تعرضت لها في وقت سابق من الأسبوع، وأفقدتها أكثر من 20% من قيمتها، حيث اقتربت عملة بيتكوين من سعر 60 ألف دولار لأول مرة هذا الأسبوع، بعد ارتفاعها اليوم بأكثر من 8%. أيضاً تقدمت عملة إيثر بنسبة 6% إلى 2,492.28 دولارًا، بعد انخفاضات كبيرة في أسعار أغلب العملات المشفرة والأسهم ذات الصلة يوم الأربعاء. وارتفعت أسهم Coinbase وMicroStrategy بنسبة 6% لكل منهما، بينما لا تزال كلتا العملتين المشفرتين في طريقهما لتحقيق خسائر أسبوعية.
ووفقًا لتقرير وكالة أنباء تاس الروسية، فإن القانون الذي وقعه بوتين اليوم الخميس يقدم العديد من المفاهيم الرئيسية، بما في ذلك تعدين العملات الرقمية، ومجموعات التعدين، ومشغلو البنية التحتية للتعدين. وأصبحت أنشطة التعدين الآن معترفاً بها من قبل روسيا كجزء من حجم الأعمال، ولكن دون إصدار للعملة الرقمية.
وتحاول السوق حالياً العثور على موطئ قدم لها بعد أن انخفضت يوم الاثنين، حيث أدى تفكيك تجارة الين إلى تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وسط مخاوف من الركود. وانخفضت عملة بيتكوين لفترة وجيزة إلى ما دون 50 ألف دولار بعد تداولها بالقرب من 70 ألف دولار في الأسبوع السابق. ومع ذلك، بدأت المخاوف في الظهور في أواخر الأسبوع الماضي، بعد تقرير الوظائف الذي جاء أضعف من المتوقع في يوليو/تموز.
وقال ريان راسموسن، المحلل في Bitwise Asset Management، في مذكرة: "يحتل الاقتصاد الكلي المقعد الأمامي للشهر أو الشهرين المقبلين، من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط إلى انهيار تجارة فائدة الين إلى الخوف من الركود في الولايات المتحدة. يشعر الجميع بالقلق بشأن ذلك ومتى سيحدث الشيء التالي". وكان من المتوقع دائمًا أن يكون شهر أغسطس/آب شهرًا متقلبًا للتداول في العملات المشفرة. وقال راسموسن إنه حتى تهدأ هذه المخاوف، من المرجح أن يعطي معظم المستثمرين المؤسسيين الأولوية لمحافظ الأسهم الأميركية الخاصة بهم على 1% - 5% التي خصصوها للعملات المشفرة.