الأسهم الأميركية تتراجع بعد 5 أسابيع من الارتفاعات

05 ديسمبر 2023
الأسهم الأميركية في المنطقة الحمراء في تعاملات الاثنين (فرانس برس)
+ الخط -

بعد خمسة أسابيع متتالية من الارتفاع، تراجعت الأسهم الأميركية في مستهل تعاملات الأسبوع، وذلك على الرغم من ارتفاع معنويات المستثمرين باندفاعة نهاية العام، ووجود شبه إجماع على امتناع بنك الاحتياط الفيدرالي عن رفع الفائدة في اجتماعه المقرر عقده الأسبوع القادم.

وبنهاية تعاملات يوم الاثنين، كانت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة في المنطقة الحمراء، حيث خسر مؤشر داو جونز الصناعي 0.11% من قيمته، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.54%، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك الأكثر ارتفاعاً منذ بداية العام، بنسبة 0.84%.

وبالتزامن مع تراجع الأسهم، كانت العملة المشفرة على موعد مع تسجيل أعلى مستوياتها في ما يقرب من 20 شهراً، متجاوزة مستوى 42 ألف دولار للوحدة الواحدة.

واستقر سعر بيتكوين مع نهاية تعاملات الأسهم الرسمية يوم الاثنين فوق مستوى 42,200 دولار أميركي للوحدة، متجاوزاً أعلى سعر سجله في الساعات الأولى من اليوم، وفقًا لبيانات CoinDesk.

وتمثل تحركات يوم الاثنين تراجعًا بعد عدة أيام من الارتفاعت القوية للأسهم الأميركية، على خلفية صدور العديد من التصريحات من مسؤولي البنك الفيدرالي التي ترجح اقتراب دورة رفع الفائدة الحالية من الانتهاء. وواجهت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى صعوبات في جلسة الاثنين، حيث تراجع سهم "إنفيديا" بنسبة 2.7%، وخسر سهما "مايكروسوفت" و"ميتا" أكثر من 1%.

وفي أوروبا، دفعت أسهم شركات التعدين والطاقة المؤشر الأوروبي للانخفاض بصورة هامشية اليوم الاثنين، متأثرة بضعف أسعار السلع الأولية، وذلك بعد أن حقق المؤشر مكاسب قوية الأسبوع الماضي، بفعل الاحتمالات القوية لتخفيض أسعار الفائدة.

وانخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1%، بعد أن لامس أعلى مستوى له في أربعة أشهر في التعاملات المبكرة، وحقق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي يوم الجمعة.

وانخفضت أسهم شركات التعدين 2.4% بفعل تأثر أسعار النحاس بارتفاع الدولار، في حين تراجعت أسهم الطاقة 1.6%، بعد انخفاض أسعار النفط على خلفية الضغوط الناجمة عن قرار تحالف أوبك+ بشأن تخفيض الإمدادات، والغموض حول نمو الطلب العالمي على الوقود.

ويترقب المستثمرون صدور عدد من البيانات المهمة هذا الأسبوع، منها مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو وأسعار المنتجين ومبيعات التجزئة والناتج المحلي الإجمالي، لقياس التضخم والتوقعات الاقتصادية.

وعلى نحو متصل، انخفضت أسعار النفط، اليوم الاثنين، في ظل ترقب ومتابعة المستثمرين خطط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها لخفض الإنتاج في الربع الأول من عام 2024.

وقال محللو السوق إن المخاوف من انخفاض الطلب مثلت ضغطا على الأسعار.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتا بما يعادل 1.08%، لتبلغ عند التسوية 78.03 دولاراً للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.03 دولار، أو 1.39%، إلى 73.04 دولاراً.

وهبطت أسعار النفط 2% الأسبوع الماضي، على خلفية تخفيضات الإمدادات التي أعلنتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، في إطار مجموعة أوبك+.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، لوكالة "بلومبيرغ نيوز"، اليوم الاثنين، إن تخفيضات إنتاج النفط في أوبك+ يمكن أن تستمر بعد الربع الأول إذا لزم الأمر.

المساهمون