الأزمة الأوكرانية تؤثر في الأسواق العالمية... مؤشرات الثلاثاء 22 فبراير
انخفضت الأسهم الأميركية في ختام تعاملات يوم الثلاثاء (فرانس برس)
أجّجت الأزمة الأوكرانية المتصاعدة، مخاوف المستثمرين في أسواق المال عالمياً، من احتمال تعرّض الكثير من القطاعات الاقتصادية لانعكاسات سلبية بسبب العقوبات الغربية المرتقبة على روسيا، وصعود أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية جديدة، ما يرفع موجة التضخم العالمية ويؤثر سلباً بتكاليف الإنتاج، ليرصد "العربي الجديد" تطورات الأسواق ليوم الثلاثاء 22 فبراير/ شباط.
أسهم "وول ستريت" تغلق منخفضة
أغلقت الأسهم الأميركية منخفضة اليوم الثلاثاء، وسط توتر بين المستثمرين بشأن التطورات في الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، لكنها قلصت خسائر بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن الموجة الأولى من عقوبات ضد روسيا.
وقال بايدن أيضا أنه يحدوه الأمل بأن الدبلوماسية ما زالت متاحة، مضيفا أن الولايات المتحدة ليس لديها نية لقتال روسيا. وأضاف أن العقوبات، بين أشياء أخرى، تستهدف بنوك روسيا ودينها السيادي.
وبحسب بيانات أولية، أغلق المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي منخفضا 43.94 نقطة، أو 1.01%، إلى 4304.64 نقطة في حين هبط المؤشر ناسداك المجمع 164.31 نقطة، أو 1.21%، لينهي الجلسة عند 13383.76 نقطة. وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 484.09 نقطة، أو 1.42%، إلى 33595.09 نقطة. وقبيل تصريحات بايدن، كان ناسداك وداو جونز كلاهما منخفضين أكثر من 2%.
النفط يغلق مرتفعاً إلى 96.84 دولاراً
أغلقت أسعار النفط العالمية مرتفعة يوم الثلاثاء، حيث كسب سعر برميل عقود برنت 1.45 دولار، أو 1.5% مسجلا 96.84 دولارا. كما سجلت العقود الآجلة للنفط الأميركي عند التسوية 92.35 دولارا، مرتفعة 1.28 دولار أو 1.4%.
استقرار الأسهم الأوروبية عند الإغلاق
أغلقت سوق الأسهم الأوروبية مستقرة اليوم الثلاثاء، إذ غطت المخاطر الجيوسياسية على مكاسب لقطاعي السيارات والسفر، مع فرض بعض الدول الغربية عقوبات على روسيا بعد أن أمرت بدخول قواتها إلى منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول بلا تغير يذكر. وجاءت أسهم قطاعات صناعة السيارات والسفر والتكنولوجيا في مقدمة الرابحين في حين جاءت أسهم شركات التجزئة والشركات المالية بين أكبر الخاسرين.
وجاء المؤشر داكس الألماني في مقدمة الهابطين بين المؤشرات الأوروبية الرئيسية، إذ ينظر إلى ألمانيا على أنها أكثر عرضة للضرر بسبب اعتمادها الشديد على إمدادات الغاز الروسي. وانخفضت أسهم شركات النفط 0.1% رغم قفزة في أسعار الخام رفعتها إلى أعلى مستوى منذ 2014، إذ يخشى المستثمرون أن ارتفاع أسعار السلع الأولية سيذكي المزيد من التضخم.
وتراجع مؤشر رئيسي يقيس التقلبات في أرجاء أسواق الأسهم في منطقة اليورو بعد أن لامس 39 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو/حزيران 2020، في الجلسة السابقة.
وانخفض مؤشر أسهم بنوك منطقة اليورو 0.7% مع تقليص المستثمرين توقعاتهم لزيادة في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي في 2022.
وصعد سهم "فولكسفاغن" 7.8% في حين قفز سهم "بورشه" 11.3% ليتصدرا الرابحين بين الأسهم المدرجة في المؤشر ستوكس 600، في أعقاب أنباء بأن الشركتين في مناقشات متقدمة بشأن طرح عام أولي محتمل لبورشه صانعة السيارات الفاخرة.
أدنى مستوى لليرة التركية منذ منتصف يناير
هبطت الليرة التركية بما يصل إلى 1.5 في المئة مقابل الدولار أثناء التعاملات اليوم الثلاثاء، لتقترب من أضعف مستوى لها هذا العام، بعد أن صعّدت روسيا التوتر في شرق أوكرانيا وهو ما يشكل مصدر خطر على استقرار الاقتصاد الكلي في تركيا.
وتراجعت الليرة إلى 13.9025، في أكبر خسارة ليوم واحد منذ أوائل يناير قبل أن تقلص خسائرها إلى 1.26% عند 13.8528 بحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش.
والتهديد الذي تمثله حرب بين جارتيها في منطقة البلطيق، روسيا وأوكرانيا، قد يلحق ضرراً باقتصاد تركيا المنهك بالفعل بعد أزمة عملة في ديسمبر/ كانون الأول.
تباين الأسهم الخليجية عند الإغلاق
أغلقت أسواق الأسهم في الخليج متباينة اليوم الثلاثاء، بينما يتشبث المستثمرون بآمال بأن نشر موسكو قوات في منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا سيكون أقصى ما تصل إليه روسيا.
وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة دبي منخفضاً 0.1% مع تراجع سهم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة 0.5%. وفي أبوظبي، ارتد المؤشر القياسي للأسهم عن خسائر مني بها في التعاملات المبكرة ليغلق مرتفعاً 0.6% مع صعود سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في دولة الإمارات، 0.5%. وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم القطرية جلسة التداول مرتفعاً 0.2% بدعم من زيادة 0.6% في سهم بنك قطر الوطني، فيما كانت سوق الأسهم السعودية مغلقة اليوم في عطلة رسمية.
وخارج منطقة الخليج، هبط مؤشر الأسهم القيادية في البورصة المصرية 1.7% مع تراجع معظم الأسهم المدرجة في المؤشر بما في ذلك سهم البنك التجاري الدولي.
بورصة "وول ستريت" تفتح منخفضة
تراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية عند الفتح اليوم الثلاثاء، مع تزايد المخاوف من حرب في أوروبا وسط تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا وتهديدات بعقوبات، لكن أسهم الطاقة قفزت مع صعود أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2014.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 0.31% إلى 33974.09 نقطة في بداية جلسة التداول في بورصة وول ستريت. ونزل المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي 0.37% إلى 4332.74 نقطة، في حين هبط المؤشر ناسداك المجمع 0.91% إلى 13424.36 نقطة. وزادت الأسهم الأميركية خسائرها في التعاملات المبكرة ليهبط ناسداك وداو جونز 1%.
الأسهم الأوروبية تهبط لأدنى مستوى في 7 أشهر
هبطت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر، وسط تخوف المستثمرين من تداعيات العقوبات الاقتصادية التي أعلنت الولايات المتحدة ودول غربية عن فرضها على روسيا بسبب تصاعد الأزمة الأوكرانية.
وهبط المؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" بنسبة 1.7%، مسجلاً خسائر لافتة للجلسة الرابعة على التوالي، إذ تراجع بنحو 10% عن أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله في أوائل يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبدا المؤشر داكس للأسهم الألمانية أكثر تأثراً من غيره من المؤشرات الأوروبية، لاعتماد ألمانيا الكبير على إمدادات الغاز الروسية، وذلك رغم عدم وجود شركات طاقة مدرجة على المؤشر الذي هبط 2.2%.
ونزل مؤشر منطقة اليورو الأوسع نطاقاً 2.1% في حين هبط مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 1.2%. ولجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة نسبياً مثل الذهب والسندات الحكومية، في حين توشك الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على إعلان عقوبات صارمة جديدة على روسيا.
وفي حين ارتفعت أسهم شركات النفط والغاز 0.7%، ثارت مخاوف في الأسواق من أن يزيد ارتفاع أسعار السلع من مخاوف التضخم. وكانت أسهم شركات السيارات والبنوك الأسوأ أداء بين الأسهم الأوروبية وهبطت 2.7% و3.1% على الترتيب.
البورصة الروسية تهوي بأكثر من 8%
هوت البورصة الروسية، بأكثر من 8% عند افتتاح جلسات التداول، اليوم، وذلك بعد اعتراف موسكو باستقلال منطقتين انفصاليتين أوكرانيتين مواليتين لها في خضم أزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.
وخسر المؤشر الرئيسي في بورصة موسكو "آر تي إس" المقوّم بالدولار 10.8%. أما مؤشر "إيمويكس" المقوّم بالروبل، فتراجع 8.8%. كما تراجعت قيمة العملة الروسية وبلغ سعر التداول 91 روبلا لليورو و80.7 للدولار.
وأعلن البنك المركزي أنه يراقب الوضع عن كثب. وقال في بيان: "يواصل بنك روسيا السيطرة على الوضع في الأسواق المالية وهو على استعداد لاتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على الاستقرار المالي".
أسهم اليابان تتراجع
هبط المؤشر نيكي القياسي في بداية التعامل في بورصة طوكيو للأوراق المالية، اليوم، بنسبة 1.47% إلى 26515.45 نقطة، في حين هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.43% إلى 1883.33 نقطة.
صعود قياسي لأسعار النفط
قفزت أسعار النفط إلى مستويات قياسية جديدة لتقترب من 100 دولار للبرميل، اليوم، مع تصاعد الأزمة الأوكرانية، بعدما أمرت روسيا بنشر قواتها في منطقتين انفصاليتين بشرق الدولة الجارة، لتعلن الولايات المتحدة ودول أوروبية عن فرض عقوبات على موسكو.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي أكثر من دولارين بما يعادل 2.2% ليصل سعر البرميل إلى 97.66 دولارا، مسجلاً أعلى مستوى في أكثر من سبع سنوات وتحديداً منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وقفزت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 3.25 دولارات، أو 3.6%، إلى 94.32 دولارا للبرميل.
وتتصاعد مخاوف متداولي النفط من أن تتسبب الأزمة الأوكرانية المتفاقمة في تراجع المعروض من الطاقة في السوق العالمية، خاصة في ظل التلويح الغربي بفرض عقوبات على روسيا.