الأدوية في غزة تشارف على النفاد

14 سبتمبر 2024
المشافي تعاني من نقص حاد في الأدوية في غزة، 11 سبتمبر 2024 (داود أبو الكاس/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية في غزة**: 60% من مخزون الأدوية فارغ، و83% من الإمدادات الطبية غير متوفرة، و74% من الأدوية المنقذة للحياة غير متوفرة.
- **قيود إسرائيلية تعيق دخول المساعدات**: آلاف الطرود الغذائية والطبية عالقة، ونقص في المواد الأساسية مثل الكلور والصابون، مما يزيد من خطر الأمراض المعدية.
- **تفاقم الأزمة بعد عملية طوفان الأقصى**: إسرائيل شددت الحصار، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والوقود والكهرباء، مع تحذيرات من أن أكثر من مليون شخص سيعيشون بدون طعام.

يواجه قطاع غزة نقصاً حاداً في الأدوية والإمدادات الطبية بعد 11 شهراً من القصف والحصار الإسرائيلي المتواصل، بحسب ما أفاد مدير وزارة الصحة في قطاع غزة في 13 سبتمبر/أيلول. وبحسب الوزارة، فإن 60% من مخزون الأدوية في قطاع غزة فارغ تمامًا، و83% من الإمدادات الطبية اللازمة في مستشفيات غزة غير متوفرة، و74% من الأدوية المنقذة للحياة غير متوفرة كذلك.
وذكرت صحيفة "ذا غارديان" في 12 سبتمبر/أيلول الجاري أن الآلاف من طرود المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية وحتى فرش الأسنان والشامبو لا تزال عالقة في تراكم الشاحنات غير القادرة على دخول غزة من مصر بسبب القيود الإسرائيلية.
ووفق تقرير " ذا غارديان"، قال سام روز، نائب مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين (أونروا) في غزة: "إن أكثر من نصف الأدوية في مراكزنا الصحية بدأت تنفد، وكذلك الكلور المستخدم في تنقية المياه وغيره من الإمدادات الأساسية". وأضاف روز أن أونروا لجأت إلى محاولة استيراد مواد منفردة، مثل الصابون، بسبب منع دخول البضائع التي تحتوي على مجموعة من العناصر الإضافية، مثل مسحوق الغسيل.
وقال: "نعتقد أن إحضار قطع الصابون يخدمنا بشكل أفضل بدلاً من تجربة أي شيء أكثر تعقيدًا". وقال: "هذا يظهر مدى اليأس الذي أصبح عليه الوضع، لقد تحولنا إلى استهداف الحد الأدنى المطلق لتحسين ظروف النظافة، وهو وضع فظيع في ظرف يتزايد فيه خطر الإصابة بالأمراض المعدية".

وتتسبب القيود الإسرائيلية أيضًا في نقص الغذاء، حيث تستمر الشاحنات المحملة بالخضراوات الطازجة أو اللحوم في الفساد أثناء انتظارها عبور نقاط التفتيش الإسرائيلية. وحذر روز قائلاً: "نقدر أن أكثر من مليون من سكان غزة سيعيشون من دون طعام في سبتمبر/أيلول الجاري".
وفي مارس/آذار، ذكرت شبكة "سي أن أن" أن إسرائيل تمنع دخول العديد من المواد الطبية إلى غزة، بما في ذلك أدوية التخدير وآلات التخدير، وأسطوانات الأكسجين، وأجهزة التنفس الاصطناعي، وأنظمة تنقية المياه.
وتشمل المواد الأخرى التي حُظرت في كثير من الأحيان التمر، وأدوية علاج السرطان، وأقراص تنقية المياه، ومستلزمات الأمومة. وكثيراً ما منعت إسرائيل دخول أدوية التخدير إلى غزة على الرغم من سيل عمليات بتر الأطراف التي يضطر أطباء غزة إلى إجرائها للفلسطينيين المصابين بالقنابل ورصاص القناصة الإسرائيليين.
وبعد عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، شددت إسرائيل حصارها الخانق المفروض بالفعل على غزة منذ 17 عاماً. وأمرت إسرائيل بفرض حصار كامل على قطاع غزة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في 9 أكتوبر: "لن يكون هناك كهرباء ولا طعام ولا وقود، كل شيء مغلق". وأضاف: "نحن نقاتل حيوانات بشرية، ونتصرف على هذا الأساس"، وفق ما نقلت صحيفة "ذا غارديان".

المساهمون