اقتصادي أميركي كبير: تحفيز بايدن يبدد الموارد ويهدد بـ"فقاعة نمو"

12 ابريل 2021
وزير الخزانة في عهد كلينتون والبروفسور بجامعة هارفارد حالياً، لاري سامرز
+ الخط -

انتقد وزير الخزانة الأميركي الأسبق والبروفسور حالياً بجامعة هارفارد، لاري سامرز، برنامج التحفيز المالي الذي أقرته إدارة الرئيس جو بايدن.

وقال سامرز، في لقاء اليوم مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، إنه يتخوف من عواقب هذا البرنامج على "تسخين النمو الاقتصادي" وتبديد موارد البلاد.

ويقصد بـ"التسخين الاقتصادي" النمو الاقتصادي السريع الذي يقود الولايات المتحدة إلى "فقاعة اقتصادية" قد تضر بالأسواق المالية والنمو المتوازن الذي ينتهي إلى الركود.

وقال سامرز، الذي شغل منصب رئيس جامعة هارفارد في السابق وتولى منصب المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، إن الأموال التي ضخت في الاقتصاد تفوق كثيراً خسائر الاقتصاد الأميركي من جائحة كورونا.

وقدر سامرز  خسارة الأجور الأميركية خلال العام الجاري 2021 بمبالغ تتراوح بين 20 إلى 30 مليار دولار  شهرياً، أي نحو 250 و300 مليار دولار خلال العام الجاري 2021.

وفي مقابل هذه الخسائر في الأجور، فإن إدارة بايدن منذ صعودها للسلطة أقرت برنامج تحفيز يقدر بـ 1.9 ترليون دولار، وتتجه نحو ضخ 3 ترليونات دولار أخرى على شكل استثمارات في البنية التحتية، ما يعني أن الأموال التي ضخت في الاقتصاد  منذ صعود الرئيس بايدن للحكم تفوق كثيراً الخسائر، وأن هذا سيقود  إلى النمو السريع في الاقتصاد، بحسب سامرز.

كذلك توقع سامرز أن تقود أموال التحفيز الضخمة إلى ارتفاع معدل التضخم، وبالتالي تجبر مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي" على رفع معدل الفائدة. 

وأعرب أيضا عن مخاوفه من أن تقود عجلة النمو السريعة المتوقعة إلى دورة اقتصادية غير متوازنة تؤدي بعد النمو السريع إلى السقوط في الركود. 

 
المساهمون