أظهرت دراسة مصرفية نُشرت اليوم الأربعاء، أن الواردات الروسية التي تُسدَّد فواتيرها باليوان الصيني ارتفعت إلى 20% في 2022 من 3% قبل عام، بعدما أدى غزوها لأوكرانيا إلى إطلاق حزم من العقوبات جعلت البلاد غير قادرة على الوصول إلى النظام المالي العالمي.
ووفقاً لدراسة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، فإن الزيادة الحادة تعكس ابتعاداً عن إجراء المعاملات بالدولار واليورو، التي انخفضت المدفوعات بهما خلال الفترة نفسها إلى 67% من 80%.
وبحسب الورقة البحثية التي أعدها الخبيران الاقتصاديان ماكسيم تشوبيلكين وبياتا جافورشيك، فإنه "بعد الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 وقيام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الاقتصادات المتقدمة الأخرى بفرض عقوبات اقتصادية، صار تسديد فاتورة الواردات الروسية باليوان بشكل متزايد".
وقال كاتبا الورقة إن المدفوعات باليوان مثلت 63% من الواردات من الصين بنهاية عام 2022، ارتفاعاً من نحو ربع العام السابق عليه.
كذلك زاد استخدام اليوان الصيني في التجارة مع روسيا بالنسبة إلى دول ثالثة لم تفرض عقوبات اقتصادية، لكن لديها خط مقايضة عملات مع بنك الشعب الصيني، مثل منغوليا وطاجيكستان.
وقال وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشتنيكوف، الأربعاء الماضي، إن حصة الروبل الروسي واليوان الصيني في التسويات التجارية بين موسكو وبكين وصلت إلى 90%.
وأشار إلى أن روسيا تتفاوض مع الصين بشأن المزيد من الوصول إلى السوق الصينية لأنواع معينة من المنتجات الزراعية الروسية، فضلاً عن تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة بقيمة 170 مليار دولار.
وأكد ريشتنيكوف أن حجم التجارة بين روسيا والصين نما بأكثر من 30% في النصف الأول من العام. وهذا يعني أن الهدف الذي حدده قادة الدول لزيادة حجم التجارة إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2024 سيتحقق هذا العام، لافتاً إلى أنّ التجارة من المرجح أن "تتجاوز حتى هذا المستوى".
(رويترز، العربي الجديد)