ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية بعد إعلان مصر عن توقف الإمداد من إسرائيل

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي بعد أن بدد توقف الواردات المصرية الآمال في استئناف التسليم إلى أوروبا، مما زاد من مخاطر الإمدادات في الوقت الذي وسعت فيه إسرائيل هجومها البري في غزة.

وقفزت العقود الآجلة لشهر ديسمبر/كانون الأول، وفقا لوكالة "بلومبيرغ" بما يصل إلى 4.5% اليوم الاثنين. 

وارتفعت العقود الآجلة لشهر ديسمبر، وهي العقود الأكثر نشاطاً، بنسبة 3.4% لتصل إلى 54.82 يورو لكل ميغاواط، في الساعة في الساعة 8:27 صباحاً، بأمستردام.

طاقة

التحديثات الحية

"نفطوغاز" الأوكرانية تعلن عدم تمديد ترانزيت الغاز الروسي

وارتفعت الأسعار بنحو 30% عما كانت عليه قبل اندلاع الحرب في غزة منذ ثلاثة أسابيع، مما يسلط الضوء على مدى ضعف السوق الأوروبية أمام المخاطر الجيوسياسية بعد أزمة الطاقة العام الماضي.

ومع عدم تدفق الغاز الآن من إسرائيل إلى مصر، من غير الواضح متى يمكن أن ترتفع الصادرات المنقولة بالناقلات من الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إلى أوروبا. 

وفي حين تشكل التدفقات إلى أوروبا عادة حصة صغيرة، فإنّ التهديد الرئيسي لأسواق الطاقة يتمثل في احتمال مشاركة قوى إقليمية أخرى في الصراع وتعطيل مضيق هرمز، وهو ممر مائي حيوي للنفط الخام والغاز الطبيعي المسال.

وتحتاج أوروبا إلى الغاز الطبيعي المسال من أي مصدر يمكنها الحصول عليه للحفاظ على توازنها بعد توقف معظم تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية في ظل حربها المستمرة في أوكرانيا.

كما حدثت انقطاعات في الإمدادات داخل المنطقة، مع انخفاض التدفقات من النرويج، أكبر مورد، خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد عطل في الضاغط في محطة معالجة الغاز في نيهامنا.

تراجع واردات الغاز المصري من إسرائيل إلى الصفر 

وقال مجلس الوزراء المصري الأحد، في بيان إن واردات مصر من الغاز الطبيعي انخفضت إلى الصفر من 800 مليون قدم مكعبة يومياً، ما زاد وتيرة انقطاع الكهرباء.

طاقة

التحديثات الحية

أوروبا تدرس تمديد سقف أسعار الغاز خوفاً من اتساع حرب غزة

وكانت شركة شيفرون أغلقت هذا الشهر حقل غاز تمار الإسرائيلي وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلقت الصادرات عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي.إم.جي) تحت سطح البحر الذي يمتد من عسقلان في جنوب إسرائيل إلى مصر.

وتعتمد مصر على واردات الغاز الإسرائيلي بمتوسط 800 - 880 مليون قدم مكعبة يومياً، لتلبية جانب من الطلب المحلي، وكذلك لإعادة التصدير.

ويتزايد الطلب على الغاز في مصر، فيما انخفض إنتاجها منه إلى أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات هذا العام. وتواجه البلاد نقصاً في الطاقة في فصل الصيف، إذ أدت موجات الحر إلى زيادة الطلب على التبريد.