اتهام شركة الطيران أميركان إيرلاينز بالتمييز العنصري ضد ركاب سود

30 مايو 2024
ركاب على متن طائرة لأميركان إيرلاينز في مطار ميامي، 16 نوفمبر 2023(جيفري غرينبيرغ/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اتُهمت شركة الطيران أميركان إيرلاينز بالتمييز العنصري في دعوى قضائية بعد نقل ثلاثة رجال سود مؤقتًا من رحلة، مع ادعاءات بأن الإجراء استند إلى العرق لا السلوك.
- المدعون يطالبون بتعويضات عن الألم والمعاناة وتعويضات عقابية، متهمين الشركة بانتهاك قانون يحظر التمييز العنصري، بينما تؤكد الشركة أنها تأخذ الادعاءات على محمل الجد.
- تأتي هذه الدعوى في سياق تاريخ من الادعاءات ضد أميركان إيرلاينز بممارسة التمييز ضد الركاب السود، بما في ذلك حوادث منفصلة وتحذير سابق من NAACP للمسافرين السود بتجنب الشركة.

اتُهمت شركة الطيران أميركان إيرلاينز بالتمييز العنصري في دعوى قضائية، يوم الأربعاء، بعدما نقلت مؤقتاً ثلاثة رجال سود من رحلة جوية من فينيكس بأريزونا إلى مدينة نيويورك. وفي شكوى مقدمة إلى المحكمة الفيدرالية في بروكلين، قال المدعون إنهم وخمسة رجال سود آخرون تم إبعادهم من الرحلة في يناير/كانون الثاني الماض لمدة ساعة تقريباً بعدما اشتكت مضيفة طيران بيضاء من راكب رائحته كريهة.

لكن لم تكن تنبعث من الرجال الذين أُمروا بالنزول من الطائرة رائحة كريهة، ومن الواضح أنه تم استهدافهم على أساس عرقهم لأنهم جميعا كانوا من السود، حسبما قال المدعون في الشكوى القضائية، واصفين الحادث بأنه "صادم ومزعج ومخيف ومهين"، ومتهمين شركة الطيران بانتهاك قانون حقبة الحرب الأهلية الذي يحظر التمييز العنصري في العقود، ويطالبون بتعويضات غير محددة عن الألم والمعاناة وتعويضات عقابية عن "السلوك الخبيث والمتعمد والمتهور"، كما وصفوه.

أما شركة أميركان إيرلاينز فقالت في بيان إنها تحقق في الأمر، وأن المزاعم لا تعكس قيم الشركة، مضيفة: "نحن نأخذ جميع ادعاءات التمييز على محمل الجد ونريد أن يتمتع عملاؤنا بتجربة إيجابية عندما يختارون السفر معنا"، في حين قالت محامية المدعين الثلاثة سوزان هوهتا في بيان إن الحادث جزء من "تاريخ مثير للقلق" من الادعاءات بأن الأميركيين يمارسون التمييز ضد الركاب السود.

وفي الشهر الماضي، سرت أنباء عن أن قاضية سوداء متقاعدة من شيكاغو قدمت شكوى إلى أميركان إيرلاينز قائلة إنها مُنعت من استخدام حمام الدرجة الأولى على متن رحلة جوية رغم أنها حصلت على تذكرة من الدرجة الأولى. وفي حوادث منفصلة في العام الماضي، قال نجم سباقات المضمار والميدان شاكاري ريتشاردسون والموسيقي ديفيد رايان هاريس، وهما من السود، على وسائل التواصل الاجتماعي، إن مضيفات الطيران الأميركيات اتهمنهما زوراً بارتكاب مخالفات.

وقال ريتشاردسون إنه نُقل من الطائرة بزعم مضايقته مضيفة، بينما قال هاريس إنه اشتُبه به بالاتجار بالأطفال أثناء سفره مع أطفاله ثنائيي العرق. واعتذرت شركة الطيران لهاريس وقالت إن ريتشاردسون حجز على رحلة مختلفة. وفي عام 2017، حثت منظمة قيادة الكفاح من أجل إنهاء عدم المساواة العنصرية NAACP المسافرين السود على عدم السفر على متن أميركان إيرلاينز، مشيرة إلى ما قالت إنها سلسلة من الحوادث القائمة على العنصرية. وسحبت منظمة الحقوق المدنية تحذيرها بعدما وافقت شركة الطيران على تحديث سياساتها وتدريب الموظفين.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون