اقترب أعضاء "اتحاد نقابات عمال السيارات" الأميركي UAW من الموافقة على اتفاقية عقد العمل مع مجموعة "ستيلانتيس" Stellantis اليوم الجمعة، حيث صوّت مصنعان كبيران في ديترويت بأغلبية ساحقة لصالح هذه الصفقة.
فماذا في تفاصيلها؟
أظهر جدول تتبع التصويت المنشور على موقع الاتحاد على الإنترنت أن 68.4% يؤيدون التصديق، وكان العقد متقدماً بأكثر من 9600 صوت مع وجود 3 منشآت صغيرة فقط لم تُدل بأصواتها بعد.
والتصويت في "ستيلانتيس" لصناعة سيارات "جيب" و"رام" لا ينتهي رسمياً حتى يوم الثلاثاء المقبل.
ومن المقرر أن ينتهي في وقت مبكر غداً السبت تصويت العمال في شركة "فورد" المنافسة في كروستاون، حيث كان 66.8% يؤيدون الصفقة.
وإذا تمت الموافقة على الصفقتين، فإن عمال "فورد" و"ستيلانتيس" سينضمون إلى نظرائهم في "جنرال موتورز" في التصديق على العقود القياسية، بما يُنهي نزاعاً عمالياً مثيراً للجدل أدى إلى سلسلة من الإضرابات على مدى 6 أسابيع.
ووافق عمال "جنرال موتورز" بفارق ضئيل على عقدهم لمدة 4 سنوات و8 أشهر يوم الخميس.
وفي "ستيلانتيس"، صوّت العمال في مصنع جيفرسون نورث الكبير الذي يصنع سيارات "جيب غراند شيروكي" بنسبة 70.7% لصالح الاتفاقية.
وفي مكان قريب، صوّت العمال في مجمع ديترويت ماك للتجميع، الذين يصنعون سيارات الدفع الرباعي "واغونير" Wagoneer و"غراند واغونير" Grand Wagoneer، بنسبة 78.3% لصالحها.
أستاذ الأعمال في جامعة واين ستيت في ديترويت ماريك ماسترز قال لوكالة "أسوشييتد برس" إنه يتوقع التصديق على العقود في "فورد" و"ستيلانتس" بنهاية المطاف، مضيفاً: "يبدو بالتأكيد أنهم في طريقهم للتمرير".
والعقود الثلاثة، إذا وافق عليها 146 ألف عضو نقابي، من شأنها أن ترفع بشكل كبير أجور عمال مصانع التجميع على أعلى مستوى، مع الزيادات وتعديلات تكلفة المعيشة التي من شأنها أن تترجم إلى زيادة في الأجور بنسبة 33%.
كما سيحصل كبار عمال مصنع التجميع على زيادات فورية بنسبة 11% ويكسبون ما يقرب من 42 دولاراً في الساعة عندما تنتهي العقود في أبريل/نيسان 2028.
وتمت الموافقة على العقد في "جنرال موتورز" بهامش أضيق بكثير من التصويت في "فورد" و"ستيلانتيس"، حيث تمت الموافقة على الصفقة بأغلبية 3400 صوت فقط، أي 54.7% لصالحها.
وقال العديد من عمال "جنرال موتورز" إنهم صوتوا ضد الاتفاقية لأنهم لا يعتقدون أن زيادات الأجور كانت كبيرة بما يكفي للعاملين منذ فترة طويلة للتعويض عن الامتيازات التي تم تقديمها لمساعدة الشركة على الخروج من الضائقة المالية الصعبة في عام 2008.
والعمال المؤقتون وأولئك الذين ينتقلون إلى الجمعية العليا حصلوا على زيادات أكبر بكثير. ويحصل أكثر من نصف العمال النقابيين في "جنرال موتورز" البالغ عددهم 46 ألفاً على أعلى أجر في مصنع التجميع.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)