إيران وفنزويلا تبرمان اتفاقاً لتصدير النفط رغم العقوبات الأميركية

25 سبتمبر 2021
يخضع قطاعا النفط في إيران وفنزويلا لعقوبات أميركية قاسية (الأناضول)
+ الخط -

قالت خمسة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن فنزويلا وافقت على عقد رئيسي لمقايضة نفطها الثقيل بمكثفات إيرانية يمكنها استخدامها لتحسين جودة نفطها الخام الشبيه بالقطران، على أن يتم تسليم أولى الشحنات هذا الأسبوع.
وأكدت المصادر القريبة من الاتفاق إنه مع سعى فنزويلا لتعزيز صادراتها النفطية المتعثرة في مواجهة العقوبات الأميركية، فإن الصفقة المبرمة بين الشركتين الحكومتين "بتروليوس دي فنزويلا" وشركة النفط الوطنية الإيرانية تعمق التعاون بين خصمي واشنطن.
وقال أحد المصادر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، إن من المزمع استمرار اتفاقية المقايضة ستة أشهر في مرحلتها الأولى لكن يمكن تمديدها. 

كان وزير الخارجية الفنزويلي "فيليكس بلاسينسيا"، قد أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه من المهم لكاراكاس إقامة "تحالف استراتيجي" وتعزيز التعاون مع طهران في مجالات التجارة والتكنولوجيا والطاقة والغذاء.
بينما اقترح الوزير الإيراني إرسال وفد من طهران إلى كراكاس لمراجعة إدارة "خريطة الطريق للتعاون الثنائي خلال السنوات الأربع المقبلة، والتي سيتم توقيع الاتفاقيات المحتملة الخاصة بها في وقت لاحق في إيران".
وقال وزير النفط الإيراني جواد اوجي في تصريحات سابقة، إن إيران مصممة على زيادة صادراتها النفطية على الرغم من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على مبيعات طهران من الخام، مضيفا أن استخدام العقوبات النفطية "كأداة سياسية" سيلحق ضررا بالسوق.

وقال مصدر مقرب من وزارة النفط لـ"رويترز" إن إنتاج البلاد يتراوح حاليا بين مليونين و2.5 مليون برميل يوميا يخصص حوالي مليوني برميل يوميا للمصافي المحلية ونحو 500 ألف برميل للصادرات، مضيفا أن إيران تستطيع زيادة إنتاج الخام مليوني برميل يوميا خلال شهرين أو ثلاثة أشهر في حال رفع العقوبات.
كما قالت مصادر تجارية ومسؤولون للوكالة ذاتها الأسبوع الماضي، إن صادرات الوقود والبتروكيماويات الإيرانية ازدهرت في السنوات الماضية رغم العقوبات الأميركية الصارمة، وهو ما يتيح لطهران زيادة مبيعاتها بسرعة في آسيا وأوروبا إذا رفعت واشنطن العقوبات.
وأظهرت أرقام وزارة النفط والبنك المركزي أن إيران صدرت مواد بتروكيماوية ومنتجات بترولية بنحو 20 مليار دولار في عام 2020، أي ضعف قيمة صادراتها من الخام.
وقال تجار إن دولا مثل العراق وبعض الدول الأفريقية اشترت البنزين الإيراني في حين توجهت عدة شحنات منه إلى فنزويلا.
(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون