استمع إلى الملخص
- الشراكة تهدف لتعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدى عملاء "أوريدو"، مع خطط "أوريدو" لاستثمار مليار دولار لتعزيز سعة مراكز البيانات الإقليمية، مما يعكس التزامها بتقديم خدمات متقدمة.
- إنفيديا، التي تأسست في 1991 وتركزت في البداية على تطبيقات الألعاب ثلاثية الأبعاد، شهدت نموًا هائلاً بفضل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما جعلها تتجاوز مايكروسوفت بقيمة سوقية 3.33 تريليون دولار، مؤكدةً على الطلب المتزايد على رقائقها.
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات القطرية (أوريدو) لرويترز إن شركة إنفيديا وقعت اتفاقا لإتاحة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في مراكز بيانات مملوكة لـ"أوريدو" في خمس دول عربية.
ويمثل الاتفاق أول انطلاقة واسعة النطاق لشركة إنفيديا في منطقة قيدت واشنطن تصدير الرقائق الأميركية المتطورة إليها لمنع الشركات الصينية من استخدام دول في الشرق الأوسط كباب خلفي للوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقالت "أوريدو" في بيان إنها ستكون بذلك أول شركة في المنطقة قادرة على منح عملاء مراكز البيانات التابعة لها في قطر والجزائر وتونس وعمان والكويت وجزر المالديف إمكانية الوصول المباشر إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من إنفيديا.
وقال روني فاشيشتا نائب الرئيس الأول للاتصالات في شركة إنفيديا إن إتاحة هذه التكنولوجيا سيسمح لـ"أوريدو" بمساعدة عملائها بشكل أفضل على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وقال عزيز العثمان فخرو الرئيس التنفيذي لـ"أوريدو" لرويترز في مقابلة: "سيتمكن عملاؤنا من الشركات، بفضل هذا الاتفاق، من الحصول على خدمات من المحتمل ألا تتوفر لمنافسيهم لمدة تتراوح بين 18 و24 شهرا المقبلة".
ولم تكشف الشركتان عن قيمة الاتفاق الذي تم توقيعه على هامش منتدى تي.إم في كوبنهاغن في 19 يونيو/حزيران، كما لم تكشف "أوريدو" عن نوع تكنولوجيا إنفيديا التي ستستخدمها في مراكز البيانات التابعة لها، قائلة إن ذلك يتوقف على التوافر وطلب العملاء. وتسمح واشنطن بتصدير بعض تكنولوجيا إنفيديا إلى الشرق الأوسط، لكنها تحد من تصدير أكثر رقائق الشركة تطورا.
وقال فخرو إن "أوريدو" تستثمر مليار دولار لتعزيز سعة مركز البيانات الإقليمي لديها بمقدار 20 إلى 25 ميغاواط إضافية إلى جانب 40 ميغاواط لديها حاليا، وتخطط لزيادة ذلك إلى ثلاثة أمثال بحلول نهاية العقد. وفصلت الشركة مراكز البيانات الخاصة بها في شركة منفصلة بعد خطوة مماثلة في العام الماضي لإنشاء أكبر شركة لأبراج الاتصالات في الشرق الأوسط في صفقة مع شركة زين الكويتية وشركة تاسك تاورز القابضة في دبي. وقال فخرو إن "أوريدو" لديها أيضا خطط لفصل الكابلات البحرية وشبكة الألياف في كيان منفصل.
وتأسست شركة إنفيديا في عام 1991، وأمضت سنواتها الأولى شركة أجهزة كهربائية تبيع رقائق لتشغيل تطبيقات الألعاب ثلاثية الأبعاد، قبل أن تنخرط في تصميم وتصنيع رقائق تعدين العملات المشفرة واشتراكات الألعاب السحابية. وعلى مدى العامين الماضيين، ارتفعت أسهمها بشكل كبير مع اعتراف وول ستريت بتكنولوجيا الشركة باعتبارها المحرك وراء طفرة الذكاء الاصطناعي التي لم تظهر أي علامات على التباطؤ في أكبر اقتصادات العالم. وقد رفع هذا الارتفاع صافي ثروة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي جنسن هوانغ إلى حوالي 117 مليار دولار، وقذف به إلى المركز الحادي عشر ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم، وفقًا لمجلة فوربس.
والثلاثاء الماضي، أصبحت شركة إنفيديا، مصممة ومصنعة الرقائق الخاصة بألعاب الكمبيوتر وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أكبر شركات العالم المدرجة في البورصات. وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 3.2% مع انتصاف تعاملات اليوم، مما رفع قيمتها السوقية إلى 3.33 تريليونات دولار، متجاوزة مايكروسوفت، التي كانت متربعة على عرش شركات العالم الأكثر قيمة منذ عدة أسابيع. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حققت شركة إنفيديا قيمة سوقية قدرها 3 تريليونات دولار للمرة الأولى، متفوقة على شركة آبل، مصنعة الحواسب الآلية من ماركة ماك، وهواتف آيفون.
ورغم تراجع أسعارها يومي الخميس والجمعة، ارتفعت أسهم إنفيديا أكثر من 170% حتى الآن هذا العام، وتسارع ارتفاعها بعد إعلانها الشهر الماضي عن تحقيق أرباح تفوق التوقعات خلال الربع الأول من العام. وتضاعف السهم أكثر من تسعة أضعاف منذ نهاية عام 2022، وهو الارتفاع الذي تزامن مع طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتسابق الشركات الكبرى للحصول على قطعة من كعكته. وتمتلك إنفيديا حوالي 80% من سوق الرقائق المطلوبة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مراكز البيانات، الأمر الذي زاد الإقبال على منتجاتها في وقتٍ تهافتت فيه شركات مثل أوبن إيه آي، ومايكروسوفت، وألفابيت، وأمازون، وميتا، وآبل، لاقتناص المعالجات اللازمة لبناء نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيل أعباء العمل الكبيرة بشكل متزايد.
(رويترز، العربي الجديد)