إنتاج النفط الإيراني يصعد فوق 3.1 ملايين برميل يومياً رغم العقوبات

12 سبتمبر 2022
ناقلة نفط قبالة سواحل إيران (Getty)
+ الخط -

ذكرت شركة بريتيش بتروليوم في تقريرها السنوي حول إحصائيات الطاقة العالمية لهذا العام، أن إيران رفعت إنتاجها من النفط الخام ومكثفات الغاز إلى أكثر من 3.1 ملايين برميل يومياً خلال العام الماضي، بزيادة 440 ألف برميل يومياً عن عام 2020، وذلك رغم الحظر الأميركي.

وأشار التقرير، وفق ما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا)، اليوم الاثنين، إلى أن إنتاج إيران النفطي في 2020 بلغ 2.73 مليون برميل يومياً، لكنه وصل في 2022 إلى حوالي 3.17 ملايين برميل يومياً.

وهذا التقرير هو أحد التقارير الأكثر موثوقية لقطاع الطاقة في العالم، والذي تنشره شركة بريتيش بتروليوم سنوياً منذ ستينيات القرن الماضي.

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018، بدأ إنتاج النفط الإيراني بالتراجع، حيث انخفض من 4.49 ملايين برميل يومياً في 2017 إلى 4.24 ملايين برميل يومياً في العام التالي، قبل أن يهبط إلى 3.02 ملايين برميل يومياً في 2019، ثم إلى 2.73 ملايين برميل يومياً في 2020.

ولا تتوفر بيانات رسمية حول صادرات إيران من النفط، لكن شركة كبلر الأميركية التي تراقب حركة ناقلات النفط العالمية قالت إن صادرات إيران من النفط الخام وصلت في يونيو/حزيران الماضي إلى 950 ألف برميل يومياً، وهو أعلى مستوى شهري في ثلاث سنوات قبل أن تنخفض في يوليو/تموز، بينما قدرت شركة "إف جي إي" للاستشارات صادرات النفط الإيرانية بنحو 790 ألف برميل يومياً من المنتجات في يونيو/حزيران، وتتوقع أن تصل الشحنات إلى قرابة مليون برميل يومياً خلال الربع الأخير من العام الجاري، وفق وكالة رويترز الشهر الماضي.

ورغم تعثر مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، فإن التوصل إلى تسوية بين طهران والغرب يسلط الضوء على مخزون كبير من النفط الخام في حوزة إيران يمكن إرساله بسرعة إلى المشترين في حال التوصل إلى اتفاق.

ويجري تخزين حوالي 93 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات الإيرانية حالياً على متن سفن في مياه الخليج العربي، وأمام سواحل سنغافورة وبالقرب من الصين، وفقاً لشركة تتبع السفن "كبلر"، فيما تقدر شركة "فورتيكسا" للتحليلات النفطية الحيازات من 60 إلى 70 مليون برميل، بالإضافة إلى ذلك، توجد أحجام أصغر من الخزانات على البر، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ في نهاية أغسطس/آب الماضي.

وترتبط العودة الكاملة لإيران إلى سوق النفط العالمي برفع العقوبات الأميركية. منذ توقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن منح إعفاءات لاستيراد النفط الإيراني بعد العقوبات الأميركية، قُدرت الشحنات الإيرانية اليومية بنحو مليون برميل، وفقًا لإيما لي، المحللة في "فورتكيسا"، إذ ظلت الصين من بين أكبر المشترين، في حين تراجعت الدول الأخرى.

كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قد قال خلال مؤتمر صحافي في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري: "في ضوء مشاكل الإمداد في أوروبا الناتجة عن الأزمة الأوكرانية، يمكن لإيران أن تلبّي الاحتياجات الأوروبية للطاقة في حال تم رفع العقوبات المفروضة عليها".

المساهمون