إليك تفاصيل اتفاق استيراد تركيا للغاز العماني

30 يناير 2023
نمو إنتاخ الغاز في السلطنة (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونماز اليوم الاثنين توقيع بلاده اتفاقية لشراء الغاز الطبيعي مع سلطنة عمان للحصول على 1.4 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لمدة عشر سنوات.

وأضاف في تصريحات أدلى بها خلال فعالية في إسطنبول أن وفدا من شركة الطاقة الحكومية التركية بوتاش يزور عمان لإبرام الاتفاقية.

وكان دونماز أكد في 2 يناير/كانون الثاني، أن بلاده ستوقّع عقدًا جديدًا لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من سلطنة عمان في وقت قريب، وذلك في معرض إعلانه اتفاقًا مع بلغاريا لتوريد الغاز إليها... فما هي تفاصيل هذا الاتفاق؟ 

اتساع سوق الغاز المسال العماني

تتبنى سلطنة عمان نهج إبرام الصفقات طويلة الأجل لتصدير الغاز، ويعد الاتفاق مع تركيا الرابع من نوعه، إذ أبرمت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال اتفاقيات شبيهة مع شركات يابانية وفرنسية وماليزية خلال الشهر الجاري، وذلك في إطار سعي السلطنة لتعظيم عائدات الطاقة، والاعتماد على الغاز كوقود انتقالي للطاقة.

وشهد شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فتح صادرات الغاز العماني وجهة جديدة لها في تركيا، التي استقبلت ناقلة حمولتها 70 ألف طن، حسبما أفاد وائق عبد المعطي، الخبير بمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).

ووفق البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات العماني، فإن إنتاج السلطنة من الغاز الطبيعي حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2022 شهد ارتفاعًا بنسبة 3.7% ليصل إلى 52 مليارًا و61 مليونًا و900 ألف متر مكعب، مقارنةً بـ50 مليارًا و190 مليونًا و600 ألف متر مكعب خلال الفترة نفسها من عام 2021.

وتهدف تركيا إلى التحول لمركز طاقة إقليمي، كما أعلن رئيسها رجب طيب أردوغان، ولذا أوفدت ممثلين لشركة الطاقة الحكومية "بوتاش" إلى سلطنة عمان لإبرام صفقة استيراد 1.4 مليار متر مكعب من الغاز المسال لمدة 10 سنوات.

وكان وفد الشركة التركية قد أبرم اتفاقا، في الإطار ذاته، مع بلغاريا، في 3 يناير/كانون الثاني 2022، يمكن "بوتاش" من استعمال طويل الأجل لمرافئ الغاز المسال البلغاري ونقله إلى تركيا، وذلك ضمن محاولات الأخيرة البحث عن بدائل لإمدادات الغاز الروسية.

وأوقفت موسكو، في شهر إبريل/نيسان الماضي، إمدادات الغاز إلى بلغاريا، التي كانت تعتمد عليها في تلبية 95% من احتياجاتها من الطاقة، وذلك بعدما رفضت صوفيا الدفع مقابل الغاز بالروبل الروسي.

وإزاء ذلك، تسعى تركيا لأداء دور الوسيط في ما يتعلق بأزمة الطاقة في أوروبا، لا سيما بعد تصاعد الخلاف بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا، بعد تطبيق حظر واردات الطاقة الروسية المنقولة بحرًا.

وكان وزير الطاقة التركي قد التقى نظيره العماني سالم بن ناصر العوفي في مسقط، في أغسطس/آب 2022، ضمن جهود أنقرة لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج، وتأمين احتياجاتها من الغاز.

وخلال اللقاء، بحث الوزيران الاستثمار في مجال النفط والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تطوير الصناعات المرتبطة بالهيدروجين، وتصدير الغاز المسال العماني إلى تركيا.

المساهمون