إغلاق "بورتسودان" يدفع التجار إلى موانئ بديلة بينها "العين السخنة" المصري

13 أكتوبر 2021
اشتكى المستوردون بأن لديهم بضائع في عرض البحر وطلبوا استخدام موانئ دول الجوار (Getty)
+ الخط -

في ظل إغلاق محتجين يتظاهرون ضد الحكومة ميناء البلاد الرئيسي في بورتسودان، حوّل تجار سودانيون مسار شحناتهم وبضائعهم إلى موانئ أخرى، حسبما أكد وزير التجارة علي جدو لوكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء.

وأكد جدو أن الشحنات السودانية كانت في طريقها إلى بورتسودان، ولكن تم تغيير مسارها إلى موانئ أخرى، مضيفا: "اشتكى المستوردون بأن لديهم بضائع في عرض البحر وطلبوا استخدام موانئ دول الجوار خاصة مصر".

وأضاف أن "هذا حقهم القانوني، لأن تجارة الترانزيت مسموح بها بالقانون الدولي".

بدوره، أكد رئيس "غرفة المستوردين السودانيين" شهاب الطيب أن رجال أعمال يستخدمون ميناء العين السخنة المصري منذ بداية الشهر الجاري، وقال: "منذ مطلع هذا الشهر ارتفع حجم المنقولات السودانية عبر ميناء العين السخنة بنسبة 150% مقارنة مع الشهر الماضي".

يُشار إلى أنه منذ 17 سبتمبر/ أيلول المنصرم، يغلق محتجون ينتمون إلى قبائل البجه التي تعيش في شرق السودان ميناء بورتسودان وبعض الطرق التي تربط شرق البلاد ببقية أجزائها، احتجاجا على اتفاق سلام وقعته الحكومة مع مجموعة معارضة لها في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 في عاصمة جنوب السودان جوبا. ويبني المحتجون رفضهم على أن المجموعة التي وقعت الاتفاق لا تمثل الإقليم.

وتسبب الإغلاق في انقطاع وصول الاحتياجات الأساسية بما في ذلك القمح والوقود والأدوية إلى أنحاء البلاد، بينما أغلقت بعض المخابز أبوابها في العاصمة السودانية في ظل شح الدقيق.

اندلعت الأزمة في شرق السودان فيما تمر البلاد بفترة انتقالية منذ عام 2019 عقب إطاحة الرئيس السابق عمر البشير إثر احتجاجات شعبية عارمة امتدت أشهرا على خلفية الأوضاع الاقتصادية الصعبة، علما أنه منذ أغسطس/ آب 2019 تدير البلاد سلطة انتقالية تعاني من انقسام سياسي.

والجمعة الفائت، دعت دول الترويكا الثلاث، بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج، المحتجين السودانيين إلى إنهاء "الحصار المستمر" لميناء بورتسودان ومرافق النقل في شرق السودان، خصوصا بعد بيان للحكومة السودانية يحذر من نفاد الأدوية.

وقال بيان الترويكا إنه "يجب أن يكون الحوار والتسوية هما الطريق لمعالجة المظالم المحلية وليس الحصار الذي يضر بشعب السودان واقتصاده".

(فرانس برس)

المساهمون