إعادة تعيين سيرجيو إرموتي لإدارة مصرف "يو بي إس" وقيادة عملية دمج كريدي سويس

29 مارس 2023
سيتولى إرموتي (يمين) منصبه مديراً عاماً للمصرف اعتباراً من 5 أبريل المقبل (فرانس برس)
+ الخط -

استعان مصرف "يو بي اس" الأكبر في سويسرا بخدمات مديره العام السابق سيرجو إرموتي ليقود عملية الاندماج مع بنك "كريدي سويس" التي تقررت لاحتواء أزمة عالمية الأبعاد.

وسبق لإرموتي أن أدار بنك "يو بي اس" مدة تسع سنوات ونجح في تصحيح مساره. وسيتولى منصبه مديراً عاماً للمصرف اعتباراً من الخامس من أبريل/ نيسان، بحسب ما قال البنك الأربعاء، في بيان، موضحاً أن المدير العام الحالي رالف هامرز وافق على الاستقالة لكنه سيبقى إلى جانبه خلال فترة انتقالية.

وأوضح البيان أن "مجلس الإدارة اتخذ القرار على ضوء تحديات جديدة يواجهها "يو بي اس" بعد إعلان صفقة الاستحواذ" على المصرف الثاني في البلاد.

وأكد المصرف أن إرموتي "سيخلف رالف هامرز الذي وافق على الانسحاب، لما في ذلك مصلحة الكيان الجديد والقطاع المالي السويسري والبلاد".

وبدفع من السلطات السويسرية وافق "يو بي اس" على شراء المصرف المنافس "كريدي سويس" لتجنب إفلاسه.

سبق لإرموتي ان أدار "يو بي اس" بين عامي 2011 و2020 وصحح مساره بنجاح، بعد الصدمة التي خلّفتها الأزمة المالية في 2008 وفضائح. وتولى بعد ذلك رئاسة مجموعة "سويس ري" لإعادة التأمين.

وأُعلن يوم الأحد الماضي أن بنك (يو.بي.إس) وافق على شراء منافسه كريدي سويس مقابل أسهم بثلاثة مليارات فرنك سويسري (3.23 مليارات دولار)، واتفقا على تحمل خسائر تصل إلى خمسة مليارات فرنك (5.4 مليارات دولار) في عملية دمج نظمتها السلطات السويسرية لمنع أي اضطرابات أخرى في السوق فيما يتعلق بالخدمات المصرفية العالمية.

واستخدمت السلطات قانون الطوارئ لتمكين البنكين من التوصل إلى اتفاق سريع. وتجاوزت على سبيل المثال المساهمين، الذين عادة ما يكون لهم رأي في مثل هذه العمليات من الاستحواذ، إلى حد كبير، الأمر الذي أثار غضب بعضهم.

ودافعت وزيرة المالية السويسرية السبت الماضي عن الدمج السريع لأكبر بنكين في البلاد في مقابلة مع صحيفة "نويه تسورتشر تسايتونغ" المحلية، قائلة إن استخدام قانون الطوارئ كان ضرورياً لاستقرار الوضع.

وذكرت كارين كيلر-سوتر في توضيحها لضرورة إيجاد حل سريع لمشكلات البنك "ما كان كريدي سويس سيبقى حتى يوم الإثنين".

وأضافت أنه "بدون حل، كانت معاملات الدفع مع كريدي سويس بسويسرا ستتعطل بشكل كبير، وربما كانت ستنهار، وما كان من الممكن دفع الرواتب والفواتير".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون