ذكر موقع "آيس ICE" الاقتصادي أن إسرائيل توصلت لصفقة ضخمة، لتزويد ألمانيا بغاز طبيعي ستتم إسالته وشحنه من مصر.
وفي تقرير نشره اليوم الأربعاء، أشار الموقع إلى أن شركة "نيوميد إنيرجي" الإسرائيلية وقعت على الصفقة، التي لم يشر إلى قيمتها، مع شركة "يونيبر Uniper" الألمانية والتي تقضي بتزويد ألمانيا بغاز يتم استخراجه من حقل "ليفيتان".
وأضاف الموقع أن الاتفاق بشأن الصفقة مبدئي ويشمل مرحلتين أساسيتين، الأولى: حل مشكلة النقص في الغاز الذي تعاني منه ألمانيا بشكل كلي أو جزئي، وهو ما يلزم الشركة الإسرائيلية تصدير الغاز بشكل فوري بعد نقله إلى مصر وإسالته هناك وشحنه من موانئ مصرية.
أما المرحلة الثانية، والتي يفترض أن يستغرق تطبيقها وقتا طويلا، فتتمثل في مبادرة الشركتين الإسرائيلية والألمانية بتدشين محطة لإسالة الغاز داخل إسرائيل وتصديره من هناك إلى ألمانيا.
واستدرك الموقع بأن تطبيق الصفقة يواجه مشكلة، تتمثل في أن المصريين يشترون حاليا تقريبا كل الغاز الذي يصل من "ليفيتان" ويتجه إلى محطات الإسالة المصرية.
وأشار الموقع إلى أن الحل الذي قد يتم طرحه لمعالجة المشكلة، يتمثل في أن تعرض الحكومة الألمانية على مصر إمكانية الحصول على تعويض مالي مقابل التنازل عن جزء من الغاز الذي تصدره إسرائيل إليها من "ليفيتان".
ونقل الموقع عن يوسي آبو، مدير عام "نيوميد إنيرجي"، قوله، إن شركته معنية بالإسهام في مواجهة أزمة الطاقة التي تعاني منها أوروبا حاليا، فضلا عن أنها تزود دولاً في المنطقة بالغاز.
أما نيك هولاند، مدير القسم التجاري في "Uniper"، فقد قال إن التعاون مع "نيوميد إنيرجي" يعبر عن توجه ألمانيا لتنويع مصادر الطاقة وتقليص الاعتماد على الفحم. يشار إلى أنه سبق أن وقعت مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي قبل عدة أشهر على اتفاق إطار شامل، ينظم تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر.
وعقبت كارين إلهرار، وزيرة الطاقة في الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها في حينه على الاتفاق، قائلة إنه سيسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية لإسرائيل وتعزيز مكانتها الدولية والإقليمية.