للمرة الأولى في تاريخ البلاد، تضمنت الموازنة العامة الجزائرية لسنة 2022 استحداث منحة للعاطلين، حسبما أعلن رئيس الوزراء، أيمن بن عبد الرحمن، يوم الاثنين، متوقعاً تراجع إيرادات المحروقات 5 مليارات دولار.
جاء ذلك خلال عرض رئيس الوزراء لمشروع قانون الموازنة العامة للسنة المقبلة، أمام نواب المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان).
وأفاد بن عبد الرحمن، الذي يتولى أيضاً حقيبة المالية، أن الموازنة العامة تضمنت استحداث منحة للشباب للعاطلين لأول مرة.
ووفقاً لرئيس الوزراء، سيستفيد من منحة العاطلين الشباب ضمن الفئة العمرية 18 - 40 سنة من الباحثين عن عمل، شرط أن يكونوا مسجلين لدى الوكالة الحكومية للتشغيل.
وتتولى الوكالة الوطنية للتشغيل (حكومية) في الجزائر، إحصاء طلبات العمل في الوظيفة العمومية، وعرض الوظائف المتاحة على العاطلين.
وحسب أحدث بيانات حكومية جزائرية صدرت في مارس/آذار 2021، فإن نسبة البطالة بلغت نحو 12%، بينما تتعدى 20% لدى الشباب.
في سياق آخر، توقع رئيس الوزراء الجزائري تراجع إيرادات البلاد من المحروقات العام المقبل، إلى 28 مليار دولار في 2022، نزولاً من 33 مليار دولار متوقعة نهاية السنة الجارية. وستبلغ الواردات الكلية حسب بن عبد الرحمن 31.5 مليار دولار.
وأوضح بن عبد الرحمن، أن النمو الإجمالي المتوقع للاقتصاد الجزائري في 2022 سيكون في حدود 3.3%.
وفقاً للمسؤول الجزائري، يتوقع نمو القطاعات غير النفطية بمتوسط 3.7% خلال الفترة 2022 -2024.
وقبل أيام، كشف بن عبد الرحمن أمام لجنة المالية والميزانية بالغرفة الأولى للبرلمان، أن العجز المتوقع في موازنة العام الجديد يفوق 4100 مليار دينار (30 مليار دولار).
ويعاني اقتصاد الجزائر تبعية مفرطة لإيرادات المحروقات (نفط وغاز)، إذ تمثل 93% من مداخيل البلاد من النقد الأجنبي.
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
