قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، إن بلاده تستطيع الآن استئناف تصدير الكهرباء بعد توقف دام ستة أشهر، في أعقاب نجاحها في عمليات الإصلاح بعد هجمات روسية متكررة.
وأوقفت أوكرانيا صادراتها من الكهرباء إلى الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد الضربات الروسية على بنيتها التحتية للطاقة.
وقال جالوشينكو في بيان على موقع الوزارة على الإنترنت الجمعة: "انقضى أصعب شتاء"، مشيراً إلى أن شبكة الكهرباء تعمل بشكل طبيعي منذ نحو شهرين.
وتابع قائلاً، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن "الخطوة التالية استئناف تصدير الكهرباء، وهو ما يتيح لنا الحصول على موارد مالية إضافية لإعادة البناء الضرورية لبنية الكهرباء التحتية التي أصابها الدمار والضرر".
وأشار جالوشينكو إلى أنه وقّع وثيقة تنفيذية تسمح باستئناف صادرات الكهرباء، نظراً لوجود فائض في الإنتاج المحلي. وشكر المهندسين والشركاء الدوليين على الجهد الجبار الذي بذلوه في إصلاح النظام.
وبوسع أوكرانيا الآن تصدير 400 ميغاوات بحد أقصى إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال جالوشينكو، إن "صادرات الكهرباء ستستمر بشرط تزويد المستهلكين الأوكرانيين بالكهرباء، وقد تُوقَف إذا تغير الوضع".
وعبّرت أوكرانيا في يونيو/ حزيران الماضي عن رغبتها في تصدير كهرباء بقيمة 1.5 مليار يورو (1.64 مليار دولار) إلى الاتحاد الأوروبي بنهاية العام.
في السياق، هدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارة لأنقرة الجمعة، بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة القيود المفروضة على صادرات بلاده من الأسمدة والمنتجات الغذائية.
وقال لافروف إنّه "إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة العوائق أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، فسنتساءل عمّا إذا كان هذا الاتفاق ضرورياً".
وفي 19 آذار/ مارس، مُدّد الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرّ آمن في البحر الأسود، رغم الحرب.
وبحسب مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على هذه الاتفاقية الدولية، فإنّ 56% من الصادرات ذهبت إلى الدول النامية و5.7% إلى الدول الأقل نمواً، التي يبلغ مجموع سكانها أكثر من 12% من سكان العالم.
وتوقع البنك الدولي في بيانات حديثة نمو الاقتصاد الأوكراني 0.5% هذا العام بعد انكماش مذهل بلغ 29.2% في عام 2022 الذي بدأت فيه روسيا غزوها لأوكرانيا.
وقال البنك الدولي إن "إعادة فتح موانئ أوكرانيا على البحر الأسود واستئناف تجارة الحبوب، بالإضافة إلى الدعم الكبير من المانحين، تساعد في دعم النشاط الاقتصادي هذا العام".
وانكمش الاقتصاد الروسي 2.1% العام الماضي، وتوقع البنك الدولي انكماش الاقتصاد الروسي 0.2% في 2023.
(الدولار = 0.9173 يورو)
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
