أمين عام "أوبك": 3 أسباب وراء ارتفاع سعر النفط

18 اغسطس 2022
الأمين العام لمنظمة "أوبك" الكويتي هيثم الغيص (فرانس برس)
+ الخط -

عزا الأمين العام لـ"منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) هيثم الغيص ارتفاع أسعار النفط إلى 3 أسباب، قال إنها تشمل أولا صناع السياسات، وثانيا المشرعين، وثالثا ضعف الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز، نافيا أن تكون المنظمة سببا في ذلك.

كما أشار الأمين العام الجديد لـ"أوبك" إلى أن أعضاء المنظمة زادوا طاقة التكرير لموازنة التراجع في أوروبا والولايات المتحدة، مضيفا أن تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة يعكس مخاوف من التباطؤ الاقتصادي ويخفي أساسيات السوق الفعلية، بينما عبّر عن وجهة نظر متفائلة نسبيا بشأن التوقعات للسوق لعام 2023 مع تصدي العالم للتضخم المتزايد.

وقال الغيص، الذي تولى منصبه في الأول من أغسطس/آب، إن الطلب على النفط قوي في السوق الفعلية، وإن القلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني مبالغ فيه، مضيفا أنه من المرجح أن يجد الطلب دعما من استخدام وقود الطائرات مع زيادة السفر.

وصرح بأن "أوبك" تهدف إلى ضمان حصول العالم على ما يكفي من النفط، لكن "الأمر سينطوي على تحديات كبيرة وصعوبات شديدة إذا لم يكن هناك استيعاب لأهمية الاستثمار".

ولفت إلى أن "هناك الكثير من الخوف والكثير من التكهنات والقلق، وهذا هو السبب الرئيسي وراء انخفاض الأسعار، بينما نرى في السوق الفعلية الأمور بشكل مختلف جدا، فالطلب لا يزال قويا. لا نزال نشعر بتفاؤل شديد إزاء الطلب، ومتفائلون جدا بشأن الطلب لبقية هذا العام".

وأدى نقص الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في أعقاب هبوط الأسعار بسبب كورونا إلى انخفاض كبير في الطاقة الإنتاجية الفائضة لـ"أوبك"، وحدّ من قدرة المنظمة على الاستجابة بسرعة لمزيد من التعطيلات المحتملة في الإمدادات.

واقترب سعر خام برنت من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولارا للبرميل في مارس/آذار بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات.

ورغم أن الأسعار قد انخفضت منذ ذلك الحين، فإنها لا تزال مرتفعة، مما أثقل كاهل المستهلكين والشركات على نطاق عالمي.

وأفادت وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضي بأن الاستثمار في النفط والغاز ارتفع 10% عن العام الماضي، لكنه لا يزال أقل بكثير من مستويات 2019، مضيفة أنه يجب تعويض بعض النقص الفوري في الصادرات الروسية عن طريق زيادة الإنتاج من أماكن أخرى.

وعدلت "أوبك" وروسيا وحلفاء آخرون في ما يعرف بتجمع "أوبك+" عن تخفيضات إنتاج النفط القياسية التي نفذوها عام 2020 في ذروة جائحة كورونا، وتعمل على رفع إنتاج النفط بواقع 100 ألف برميل يوميا في سبتمبر/أيلول.

وقبل اجتماع "أوبك+" المقبل الذي من المقرر عقده في 5 سبتمبر/أيلول، قال الغيص إن من السابق لأوانه تحديد ما الذي ستقرره المنظمة، على الرغم من أنه أبدى تفاؤلا حيال التوقعات للعام المقبل.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون