رغم التحديات الهائلة التي يمليها انتشار جائحة كورونا منذ أواخر عام 2019، استطاعت بعض شركات السيارات أن تحقق أداءً جيداً في عام 2020 باتخاذها خيارات ذكية، وتحملها مخاطر جيدة، وإصغائها إلى المستهلكين، ما أدى إلى إحراز أسهمها أداءً جيداً في البورصات.
غير أن 3 شركات عجزت عن تقديم جاذبية إضافية من خلال سياراتها الفاخرة خلال مجموعات نظمتها لاختبار القيادة في العام الجاري، وهي "مرسيدس" و"جاغوار" و"بورشه".
"مرسيدس مايباخ جي.إل.إس"... أكبر خيبة!
وفقاً لتقرير من شبكة "بلومبيرغ"، كان معدّه يتوقع من هذه السيارة أن تثير إعجابه بشدة. فهي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات بقوة 558 حصاناً بسعر 161 ألفاً و550 دولاراً، فضلاً عن كون تراث العلامة التجارية "مايباخ" الضارب 111 عاماً في جذور التاريخ، جاهزاً لاستقطاب المستهلكين الذين يشدّهم الحنين إلى السيارات العريقة.
لكن تعيّن عليها هنا أن تدخل في منافسة مباشرة مع "رولز رويس كولينان" و"بنتلي بينتايغا" الممتازتين حقاً في هذا الجانب.
لقد بدت "مرسيدس مايباخ جي.إل.إس" عالقة في وسط مؤسف، فهي ليست سريعة ولا أنيقة حقاً، لأنها أبطأ بكثير من قوة 750 حصاناً التي تتمتع بها "لامبورغيني" الرياضية متعددة الاستخدامات والبالغ سعرها 219 ألف دولار، كما أنها ليست بفخامة العالم القديم التي تتميّز بها "كولينان".
من المؤكد أن أول سيارة دفع رباعي من "مرسيدس مايباخ جي.إل.إس" تتمتع بأسلوب قيادة سلس وتصميم داخلي أنيق متقدم تقنياً، لكن الأمر نفسه ينطبق على "مرسيدس مايباخ إس" الرائعة والأكثر تميّزاً.
"جاغوار إف- تايب آر"... الأكثر قابلية للنسيان
نظراً إلى سعرها البالغ 84 ألف دولار، شعر من يقود سيارة "جاغوار إف- تايب آر" بأنه يحتاج إلى ما هو أكثر مما تتمتع به من مواصفات. فهي تفتقر إلى الاندفاع والتعامل وجودة البنيان لتكون قادرة على المنافسة ضمن مجموعتها، ولا سيما سيارات "بورشه" و"بي.إم دبليو" و"مرسيدس"، وحتى "أستون مارتن".
لكن الفئة "إف" من "جاغوار" قدمت بعض التحديثات، مثل مصدّات جديدة، ومصابيح أمامية "ليد" أكثر رُفعاً، وشارة سوداء لامعة "Jaguar leaper"، وأضافت شاشة تحكم مقاس 12.3 بوصة في الداخل المكسو بالبلاستيك.
ومن خلف عجلة القيادة، يمكن وصف هذه الفئة بأنها مناسبة وآمنة ورائعة، لكن هذه ليست وصفات مناسبة لما ينبغي أن تكون عليه سيارة رياضية مثيرة وأنيقة.
"بورشه 911 سبيدستر"... الأكثر مبالغة
عندما ظهرت هذه السيارة كمفهوم للمرة الأولى عام 2018، كانت مثيرة مشاهدة عودة القيادة المكشوفة لـ"بورشه" بمناسبة الذكرى السبعين لسياراتها الرياضية في زوفنهاوزن بألمانيا.
لكن في عام 2020 سمحت الشركة للصحافيين بقيادة سيارة واحدة، إلا أن السيارة بدت قديمة، لا سيما بالنسبة لنظام المعلومات والترفيه، وكان من المحتمل أن تتألق السيارة أكثر لو لم تُطلق الشركة العديد من سيارات "بورشه" الرائعة الأُخرى هذا العام.