أسهم البنوك تهبط ببورصات العالم بعد إغلاق بنك سيليكون فالي

11 مارس 2023
عملاء يصطفون أمام بنك سيليكون فالي بعد إغلاقه (Getty)
+ الخط -

بعد تعرضه لخسائر كبيرة في محفظة السندات الخاصة به، وفشله في بيع أسهم جديدة لتوفير بعض السيولة، أغلقت السلطات التنظيمية الأميركية بنك سيليكون فالي، وتحفظت على ودائع العملات، فتراجعت أسهم أغلب المؤسسات المالية في وول ستريت، فيما اعتبر أكبر أزماتها منذ وقت الأزمة المالية العالمية في 2008-2009.

وخلال تعاملات آخر أيام الأسبوع، خسر سهم البنك المنهار أكثر من 60% من قيمته، بعد 60% أخرى خسرها يوم الخميس، وقبل أن يتم إيقاف التعامل عليه في وقت مبكر من جلسة تداول يوم الجمعة.

وألقى البنك، المتخصص في تمويل مشروعات التكنولوجيا، بثقله على القطاع المصرفي في أميركا وأوروبا، لتتراجع أسهم المؤسسات المالية، لا سيما البنوك الصغيرة، التي وصلت الخسائر في بعضها إلى ما يقرب من نصف قيمة السهم.

ويوم الجمعة، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي لليوم الرابع على التوالي، بخسارة 345 نقطة، مثلت أكثر من 1% من قيمته، وخسر مؤشر إس آند بي 500 نحو 1.45%، بينما وصلت الخسارة في مؤشر ناسداك إلى 1.76%.

ومثل الأسبوع المنتهي أسوأ أسابيع وول ستريت منذ شهر يونيو/حزيران من العام الماضي، وأنهته المؤشرات الرئيسية الثلاثة بخسارة أسبوعية تراوحت بين 4.44% - 4.71%.

ولم تسلم الأسهم الأوروبية من تداعيات أزمة بنك سيليكون فالي، حيث قادت أسهم القطاع المالي هبوطا عاما في السوق، لينهي مؤشر ستوكس 600 تعاملات اليوم على تراجع بنسبة 1.4%، أثر تزايد المخاوف بشأن متانة الميزانيات العمومية للقطاع، في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة.

وسجلت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة أدنى مستوى لها في سبعة أسابيع، بخسارة أسبوعية بلغت 2.3% في مؤشرها الرئيسي، في أكبر خسارة أسبوعية له في 2023.

وهبط مؤشر القطاع المصرفي الأوروبي 3.8%، مسجلا أكبر خسارة يومية في تسعة أشهر.

وهبطت أسهم إتش.إس.بي.سي ودويتشه بنك وباركليز وأوني كريديت وكومرتس بنك بما بين 2.6% و7.4%.

وانخفض الدولار يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات سوق العمل الأميركية تباطؤ نمو الأجور، مما يشير إلى انحسار الضغوط التضخمية، الأمر الذي قالت وكالة رويترز إنه قد يبقي وتيرة رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة متواضعة، وهو ما أدى لتراجع جاذبية العملة الأميركية.

وقفزت أسعار الذهب حوالي 2% يوم الجمعة، مدفوعة بتراجع عائدات السندات الأميركية، والأسواق المالية بوجه عام، وسط مخاوف بشأن القطاع المصرفي طغت على تأثير بيانات قوية للوظائف الأمريكية مما أثار موجة شراء للمعدن الأصفر بحثا عن ملاذ آمن.

وارتفعت أسعار النفط أكثر من 1%، بعد بيانات الوظائف الأميركية، إلا أن خامي القياسي تراجعا أكثر من 3% على أساس أسبوعي، على خلفية التوتر الناجم عن احتمال رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وارتفع خام برنت 1.19 دولار بما يعادل حوالي 1.5% إلى 82.78 دولارا للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الأميركي 96 سنتا، بما يعادل 1.3% إلى 76.68 دولارا للبرميل.

المساهمون