استمع إلى الملخص
- تتوقع الأسواق استمرار وفرة المعروض بسبب الطلب الضعيف من الصين وزيادة الطلب من الدول غير الأعضاء في أوبك، مما يحد من مكاسب الأسعار، مع ترقب بيانات اقتصادية لتحديد اتجاه أسعار الفائدة واستهلاك الطاقة.
- تؤثر اضطرابات إمدادات النفط الإيراني والروسي والعقوبات الغربية على المعنويات، مع خطط إدارة بايدن لفرض عقوبات إضافية على روسيا تستهدف عائداتها النفطية.
واصلت أسعار النفط خسائرها للجلسة الثانية على التوالي اليوم الثلاثاء، بفعل تصحيح فني بعد صعود الأسبوع الماضي، في وقت أثرت التوقعات بوفرة المعروض وقوة الدولار أيضا على الأسعار. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا أو 0.37% إلى 76.02 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 01.48 بتوقيت غرينتش، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أو 0.45% ليغلق عند 73.23 دولاراً.
وصعد الخامان القياسيان لخمسة أيام متتالية الأسبوع الماضي، وبلغا أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر/ تشرين الأول عند التسوية يوم الجمعة، لأسباب منها توقعات بمزيد من التحفيز المالي لإنعاش اقتصاد الصين المتعثر. وتعمل بكين على تعزيز التحفيز المالي لإنعاش الاقتصاد المتعثر، إذ أعلنت، يوم الجمعة، أنها ستزيد بشكل حاد التمويل من سندات الخزانة طويلة الأجل في عام 2025 لتحفيز الاستثمار التجاري ومبادرات تعزيز المستهلك.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "من المرجح أن يكون ضعف هذا الأسبوع بسبب تصحيح فني، إذ يتفاعل المتداولون مع البيانات الاقتصادية الأضعف على مستوى العالم والتي تقوض التفاؤل الذي شوهد في وقت سابق". وأضافت: "بالإضافة إلى ذلك، فإن قوة الدولار تقلص على ما يبدو المكاسب الحالية في أسعار النفط".
وشهد الدولار تقلبات، لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى له في عامين والذي لامسه الأسبوع الماضي وسط حالة من عدم اليقين بشأن نطاق الرسوم الجمركية المتوقع أن تفرضها إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. ويجعل الدولار القوي النفط أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى. ومن المتوقع أن يحافظ الطلب المتزايد من الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك، إلى جانب الطلب الضعيف من الصين، على إمدادات جيدة في سوق النفط العام المقبل، وقد أدى ذلك أيضا إلى الحد من مكاسب الأسعار.
ويترقب المستثمرون أيضا بيانات اقتصادية للحصول على المزيد من الأدلة حول توقعات أسعار الفائدة في البنك المركزي الأميركي واستهلاك الطاقة. ومن المقرر أن يصدر محضر الاجتماع الأخير للمركزي الأميركي يوم الأربعاء، كما سيصدر تقرير الوظائف لشهر ديسمبر/كانون الأول يوم الجمعة. كما أثرت اضطرابات إمدادات النفطين الإيراني والروسي مع تشديد الدول الغربية للعقوبات على المعنويات. وتعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، وستستهدف عائداتها النفطية باتخاذ إجراءات ضد الناقلات التي تحمل الخام الروسي.
(رويترز، العربي الجديد)