أكد مدير إدارة التحكم في الشركة العامة للكهرباء الليبية أحمد مصطفى خروج وحدات للطاقة الكهربائية في محطات الزاواية والخمس وجنوب طرابلس وفقد 1400 ميغاوات، مما تسبب في أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وأرجع سبب الأزمة إلى ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت إلى 48 درجة مئوية في بعض المناطق، لافتاً إلى أنه رغم ذلك استمرت الشبكة في العمل وتم تلافي الظلام الكامل في مختلف أنحاء البلاد. وأوضح مصطفى لـ "العربي الجديد" أن زيادة الطلب على استهلاك الطاقة الكهربائية في حدود 8150 ميغاوات وأن إنتاج الشركة لا يتعدى 5200 ميغاوات، وهناك عجز كبير بين الإنتاج والاستهلاك إضافة إلى أن خروج 1400 ميغاوات بسبب ارتفاع درجة الحرارة رفع من التحديات. وأشار إلى أن طرح الأحمال سيكون 10 ساعات يومياً موزعاً على فترتين.
وشرح أن عمال الشركة يعملون لإعادة التيار الكهربائي إلى كل المناطق حالياً والقيام بالصيانة المطلوبة في محطة الزاوية والخمس وجنوب طرابلس، موضحاً أن التيار الكهربائي عاد جزئياً فجر الجمعة.
ويأتي ذلك مع وعود رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة بأن أولوية حكومته معالجة مشكلات الشركة العامة للكهرباء، فيما خصص مليار دينار (الدولار يساوي 4.48 دنانير) من بند الطوارئ في موازنة 2021 لمعالجة أعطال الكهرباء.
واتفقت الشركة العامة للكهرباء وشركة "سيمنس" الألمانية على أن وحدات الطاقة سيتم تركيبها بمشروعي غرب طرابلس ومصراتة في يوليو/ تموز المُقبل بعد تجهيز القواعد اللازمة لها، وذلك بعد إجراء الدراسة الفنية من قبل سيمنس للشبكة الليبية بالكامل، للتأكد من استيعابها للقدرات الإنتاجية من الطاقة الكهربائية المستهدف ضخها.
ويشكو العديد من المواطنين من الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي. وقال علي بن إبراهيم من منطقة "بوابة الجبس" المدخل الشمالي لطرابلس لـ "العربي الجديد" إن الكهرباء تنقطع عن المنطقة 22 ساعة متواصلة، ما يزيد من معاناة السكان. فيما أكد المواطن علي الترهوني من منطقة "تويتة" العشوائية شرق طرابلس، إن العتمة سائدة في المنطقة من يوم الثلاثاء "ومع الكهرباء انقطعت المياه كذلك، نظراً للترابط ما بين الخدمتين".