يُتوقع أن تؤدي أزمة النقص الحاد في أشباه الموصلات (الرقائق) إلى خسارة شركات تصنيع السيارات العالمية نحو 210 مليارات دولار من مبيعاتها المتوقعة خلال عام 2021.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ"، اليوم الخميس، نقلاً عن شركة أليكس بارتنيرز (AlixPartners)، سيقلّ إنتاج السيارات في العالم بنحو 7.7 ملايين سيارة، بسبب أزمة الرقائق هذا العام، على الرغم من الجهود المستمرة لدعم سلسلة التوريد، حيث استنفد صانعو السيارات مخزوناتهم من أشباه الموصلات.
ووصف دان هيرش، العضو المنتدب للشركة، الوضع الحالي بأنه "برميل فارغ، لم يبقَ شيء للتخلص منه".
وأضاف هيرش، في مقابلة مع "بلومبيرغ"، أنه "من الآن فصاعداً، ستعاني المبيعات"، مبرزاً: "كأنه أكثر نقص في الإمدادات طال أمده شهدته الصناعة، ولم ينتهِ بعد، كذلك فإنه الأكثر شمولاً، وأصاب جميع الشركات".
وكانت (AlixPartners) قد توقعت، في يناير/كانون الثاني الماضي، أن تكلف أزمة نقص أشباه الموصلات شركات السيارات 61 مليار دولار، ثم رفعته إلى 110 مليارات دولار في مايو/أيار الماضي، قبل أن ترفعه لمرة ثالثة في سبتمبر/أيلول الجاري إلى 210 مليارات دولار.
وأشار هيرش إلى أن الرقم قابل للزيادة، نظراً لاستمرار أزمة نقص أشباه الموصلات، مؤكداً أن "الأمر لا يتحسن"، داعياً إلى "التكيف مع الواقع، حيث إن الأزمة متوقع لها أن تستمر أكثر مما كنا نظن جميعاً".
وتوقعت شركة الإلكترونيات الأميركية "3 إم"، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن تستمر أزمة نقص أشباه الموصلات في العام المقبل 2022.
وضاعفت الشركة توقعاتها السابقة للانخفاض في إنتاج السيارات الجديدة في النصف الثاني من عام 2020 إلى 6%، على أساس سنوي بدلاً من 3%، وفقاً لمؤتمر نظمه مصرف "مورغان ستانلي".
وكانت العديد من شركات السيارات قد عطلت بعض خطوط إنتاجها خلال العام الماضي والأشهر الأولى من العام الجاري بسبب النقص في الشرائح.
ويتركز تصنيع أشباه الموصلات حتى الآن في جنوب شرق، آسيا في كل من اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة.