أردوغان للرئيس الأوكراني: تركيا تحاول إحياء اتفاق الحبوب

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة حلف شمال الأطلسي المنعقدة في واشنطن إن أنقرة بدأت بإحياء اتفاق الحبوب الذي يسمح بالتصدير عبر موانئ البحر الأسود.

وأكد أردوغان، اليوم الخميس، أنّ بلاده تواصل جهودها لإنهاء الحرب الأوكرانية الروسية بسلام عادل، مضيفاً أنّ تركيا مستعدة لأي مبادرة، بما يشمل الوساطة، لإرساء دعائم السلام. وأفادت وكالة الأناضول بأنّ الرئيس التركي التقى نظيره الأوكراني في مركز "والتر إي" للمؤتمرات حيث انعقدت القمة، عقب اجتماع رؤساء دول وحكومات الحلفاء وشركاء الناتو.

بدوره، أشاد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، بجهود الرئيس التركي في التوصل إلى إبرام اتفاق الحبوب عبر البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا. وقال في مقطع مصور نشره عبر حسابه على منصة إكس، أمس الأربعاء، عقب لقائه أردوغان على هامش مشاركتهما في القمة في العاصمة الأميركية إن "الأتراك أثبتوا أنهم فاعل لا غنى عنه لضمان السلام خلال الحرب". 

وقال أوربان إنه بحث مع الرئيس أردوغان، خلال اللقاء الثنائي، الحرب في أوكرانيا "التي وصلت إلى مستوى شديد القسوة"، مؤكداً أنه "لا مفرّ من السلام، ومبادرة السلام لإنهاء المعاناة هناك". وتابع: "الرئيس أردوغان، رجل الدولة الوحيد الذي نجح في إبرام اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود"، مشيراً إلى أنه طلب من أردوغان "دعم مهمة السلام التي يقوم بها". وواصل حديثه قائلاً: "الأطراف المتحاربة تقف على مسافة بعيدة جداً عن بعضها، ولكن إذا توحدت جهود أصدقاء السلام، يمكنها معاً اتخاذ الخطوة التالية نحو السلام".

وفي يوليو/ تموز 2022 وقّعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول اتفاقاً لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية. ومددت الاتفاقية 3 مرات، إذ سهلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

روسيا: تعرضنا للخداع بشأن مبادرة الحبوب.. والجهود الأممية غير واقعية

واتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، أو ما يُسمى مبادرة البحر الأسود، اتفاق وُقِّع بين روسيا وأوكرانيا وتركيا، تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف عودة صادرات الحبوب الأوكرانية إلى مستوى ما قبل الحرب، الذي شهد تصدير 5 ملايين طن متري شهريًا من الحبوب الروسية من طريق أوكرانيا، بعد أن أدى الغزو الروسي لأراضيها في فبراير/ شباط 2022 إلى إغلاق الموانئ الأوكرانية، ليترك 20 مليون طن من الحبوب عالقة في الصوامع، ويتسبب بارتفاع أسعار الحبوب العالمية.

(رويترز، العربي الجديد)