أعلنت شركة "هوندا" Honda اليابانية إنها ستبني مصنعاً مشتركاً للبطاريات بقيمة مبدئية تبلغ 3.5 مليارات دولار في ريف جنوب أوهايو، وستوظف 2200 شخص لتزويده بالموظفين حيث تبدأ الشركة في تحويل الولاية إلى مركز للسيارات الكهربائية في أميركا الشمالية.
"هوندا" التي أعلنت عن أول مصنع لها في أوهايو منذ 45 عاماً، تخطط أيضاً لاستثمار 700 مليون دولار وإضافة 300 وظيفة في 3 من مصانعها في أوهايو لإعدادهم لبدء تصنيع المركبات الكهربائية والمكونات.
ويمكن أن يشهد مصنع البطاريات الذي سيتم بناؤه بالاشتراك مع الكورية الجنوبية "إل جي إنرجي سوليوشن" LG Energy Solution، استثمارات إجمالية قدرها 4.4 مليارات دولار.
وموقع المصنع قبالة الطريق السريع 71 في مقاطعة فايت، على بعد نحو 40 ميلاً جنوب غرب عاصمة الولاية كولومبوس.
إضافة إلى ذلك، ستشارك مصانع تجميع "هوندا" في ماريسفيل وإيست ليبرتي، شمال شرقي كولومبوس، ومصنع محركاتها في آنا شمال دايتون، باستثمار 700 مليون دولار.
وسيصنع معمل آنا مخازن لحفظ خلايا البطارية، بينما سيبني المصنعان الآخران سيارات كهربائية كاملة.
وسيبدأ بناء مصنع البطاريات في أوائل العام المقبل، مع بدء الإنتاج الضخم لخلايا أيونات الليثيوم من نوع الحقيبة بحلول نهاية عام 2025.
وسينتج المصنع بطاريات حصرياً لسيارات "هوندا" المجمعة في أميركا الشمالية، بما في ذلك العلامة التجارية الفاخرة "أكيورا" التابعة للشركة.
نائب الرئيس التنفيذي لشركة "هوندا" بوب نيلسون قال إن الشركة لا تزال تعمل على إعداد تفاصيل حزمة حوافز مع ولاية أوهايو لمصنع البطاريات، الذي سيديره المشروع المشترك الذي سيتم تشكيله هذا العام.
وقال للصحافيين: "نشعر أن الموارد ستكون جيدة لتشغيل المنشأة. هذا سيمنحنا فرصة جيدة للتأثير في المجتمع".
وعرضت "هوندا" في الأسبوع الماضي، تصميم سيارة الدفع الرباعي الكهربائية "برولوغ" Prologue التي سيتم تطويرها على منصة السيارات الكهربائية "ألتيوم" Ultium التابعة لشركة "جنرال موتورز" وستطرح للبيع في عام 2024. وستكون "برولوغ" أكبر قليلاً من "سي أر- في" CR-V الحالية.
وتخطط "هوندا" لبدء بيع الموديلات المبنية على أسسها الكهربائية الخاصة بها ابتداء من عام 2026، لكنها ستستمر أيضاً في تطوير سيارات كهربائية ميسورة التكلفة مع "جنرال موتورز"، على أن تصنعها شركة "هوندا".
وتخطط شركة صناعة السيارات اليابانية لإدخال 30 سيارة كهربائية جديدة على مستوى العالم بحلول عام 2030، مع خطط لبيع جميع السيارات عديمة الانبعاثات بحلول عام 2040.
وقال نيلسون إن عمال الشركة في أوهايو كانوا يبنون مركبات هجينة تعمل بالغاز والكهرباء لسنوات، وستساعد هذه التجربة في التحول إلى المركبات الكهربائية.
ويعمل في مصنع ماريسفيل حالياً 3500 شخص، بينما يعمل في إيست ليبرتي 2500 شخص، كما يعمل في مصنع آنا للمحركات نحو 2300 عامل.
ويأتي إعلان "هوندا" بعد عدة موجات من إعلانات مصانع تجميع البطاريات والمركبات الكهربائية في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية، حيث يحاول صانعو السيارات إنشاء سلسلة إمداد محلية للجيل القادم من محركات الدفع.
وأعلنت شركات "فورد" Ford و"جنرال موتورز" GM و"تويوتا" Toyota و"هيونداي-كيا" Hyundai-Kia و"ستيلانتيس" Stellantis و"فينفاست" VinFast الفيتنامية عن خطط لإنشاء 10 مصانع بطاريات أميركية، والعديد منها مع شركات مشتركة.
وإضافة إلى ذلك، أعلنت "فورد" و"جنرال موتورز" و"هيونداي-كيا" و"فينفاست" عن خطط لبناء مصانع جديدة لتجميع السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، أو لإعادة تجهيز المصانع القديمة للتعامل مع المركبات الكهربائية.
ويمنح هذه الشركات قانون أميركي جديد (قانون الحد من التضخم) حافزاً أكبر لتصنيع بطاريات في أميركا الشمالية، فهو يشمل ائتماناً ضريبياً يصل إلى 7500 دولار يمكن استخدامه لتحمل تكلفة شراء سيارة كهربائية.
ولكن للتأهل للحصول على الرصيد الكامل، يجب أن تحتوي السيارة الكهربائية على بطارية مصنوعة في أميركا الشمالية مع 40% من المعادن المستخرجة أو المعاد تدويرها في القارة الأميركية.
وقال نيلسون إن الشركة كانت تخطط لاستثمارات البطاريات والمصانع لسنوات، قبل إقرار القانون في وقت سابق من هذا العام.
ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات الكهربائية بشكل كبير من الآن وحتى عام 2030 في الولايات المتحدة والعالم، ولكن حتى في بداية العقد المقبل، ستكون ما يزيد قليلاً عن ثلث مبيعات السيارات الجديدة في الولايات المتحدة.
وتتوقع شركة "إل إم سي" LMC لاستشارات السيارات أن تكون المركبات الكهربائية 5.6% من مبيعات الولايات المتحدة هذا العام، وترتفع إلى 13.5% بحلول عام 2025 و 36.4% في عام 2030.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)