وقعت حكومة "طالبان" الأفغانية اتفاقية لاستيراد النفط من إيران يتم بموجبها شراء 350 ألف طن من الخام، في خطوة من شأنها المساعدة في خفض أسعار الوقود في أفغانستان، وفق بيان صادر عن وزارة المالية الأفغانية.
وقالت الوزارة إنه سيتم استيراد هذه المنتجات في المستقبل القريب، الأمر الذي سيقلل من سعر النفط في السوق، بعد أن ارتفع بشكل غير مسبوق مؤخراً.
وأضافت أن وفداً من حكومة "طالبان" يضم ممثلين عن وزارات المالية والخارجية، والصناعة والتجارة، وبنك أفغانستان وشركة النفط والغاز الحكومية، زار طهران، الأسبوع الماضي، لافتة إلى أنه جرى توقيع الاتفاق قبل يومين.
ووفق البيان الصادر، أمس السبت، اتفق الجانبان أيضاً على تشكيل لجنة مشتركة لبحث سبل مد خط أنابيب الغاز من إيران إلى أفغانستان، وبناء مصافي تكرير على الحدود بين البلدين.
وقال مسؤول كبير في شركة النفط والغاز في حكومة "طالبان"، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن اتفاقية شراء النفط الإيراني جرت برعاية خاصة وبسعر مناسب، ما سيؤثر بشكل كبير على أسعار النفط في أفغانستان.
وأضاف المسؤول أنه بالنظر إلى احتياجات أفغانستان النفطية، فإن المفاوضات جارية أيضاً بشأن شراء النفط من روسيا وتركمانستان، متوقعاً أن تصل المفاوضات إلى نتيجة في القريب العاجل.
وكانت حكومة "طالبان" قد أوقفت مؤخراً النفط المستورد من إيران عبر الحدود بين الدولتين، مبررة ذلك بأنه مغشوش. وبحسب بيان وزارة المالية فإن استيراد الكميات المتفق عليها سيتم من خلال شركات أفغانية محددة يجرى تعريفها للجانب الإيراني.
ورغم انخفاض أسعار المنتجات النفطية عالمياً أخيراً، إلا أنها تواصل الصعود في أفغانستان، ما يفاقم الصعوبات المعيشية لملايين الأفراد في البلد الذي أدرجته الأمم المتحدة ضمن أكبر حالات الطوارئ الإنسانية في العالم.
ووفق الأمم المتحدة، فإن نحو 18.9 مليون، أي ما يقرب من نصف السكان، قد يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بين يونيو/ حزيران ونوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بسبب الجفاف الشديد والأزمة الاقتصادية.