DNA العنصرية

02 فبراير 2015
بافل كوزنسكي / بولندا
+ الخط -

دعت الممثلة والكاتبة الهندية البريطانية ميرا سيال المؤسسات المسرحية البريطانية إلى الالتفات إلى الجالية الهندية في بريطانيا، وذلك لاستقطاب قطاعات أوسع من الجمهور إلى المسارح البريطانية. فتنطحت الممثلة البريطانية البيضاء جانيت سوزمان للرد على سيال قائلة إن المسرح هو اختراع أوروبي وأنه في الـ DNA الأوروبية حصراً عن بقية شعوب العالم.

ينطوي استئثار سوزمان بالمسرح على مزاج عنصري، معتبرة أن الأجانب وذوي البشرة السوداء لا يذهبون إلى المسرح، ما لم يكن يعنيهم كثقافة.

ورغم الردود العديدة والمتنوعة على خطورة كلام سوزمان وشوفينيته، إلا أن هناك من يساجل أن المسرح بشكله الدرامي المعروف حالياً هو تراث أوروبي يجد جذوره في اليونان، ومن ثم تم إحياؤه في أوروبا بعد عصر النهضة، وتزيد سوزمان على وجهة النظر هذه معتبرة التراجيديا مفهوماً أوروبياً خالصاً.

ثمة من انشغلوا بتقسيم جمهور المسرح، منهم من قسّمه حسب الطبقات الاجتماعية، معتبرين أن المسرح للأغنياء، ومنهم من قسّمه حسب الفئات العمرية، معتبرين الشباب والجامعيين فئة مهملة للمسرح، والآن تأتينا سوزمان التي تريد أن تقصر المسرح على أوروبا، وكلامها يشير إلى أن هناك مأساة في DNA العنصريين من أمثالها.

المساهمون