استمع إلى الملخص
- يُعقد خلال المهرجان مائدة مستديرة بعنوان "أين المسرح العربي من إبادة غزّة؟"، بمشاركة نخبة من المسرحيين والباحثين العرب، في إشارة إلى التزام المهرجان بقضايا الإنسان الجوهرية وتأكيداً على أن "الفنّ التزام".
- تشمل الفعاليات ورشات عمل، معارض تاريخية وثقافية تسلط الضوء على المسرح التونسي والفلسطيني، وتكريم لمسرحيين تونسيين بارزين، مع تقديم عروض عربية وتونسية تعكس التنوع الثقافي والفني للمنطقة.
تنطلق، عند الثانية عشرة من ظهر الخميس المقبل، في مدينة الكاف (150 كلم شمال غرب تونس العاصمة)، فعاليات الدورة الثانية عشرة من المهرجان الدولي "24 ساعة مسرح دون انقطاع"، والتي تتواصل لأربعة أيام بتنظيم من "المركز الجهوي للفنون الدرامية والركحية" في المدينة.
"أين المسرح العربي من إبادة غزّة؟" عنوان المائدة المستديرة التي تُعقد يوم الافتتاح، ويشارك فيها المسرحيون والباحثون: نرمين فتوح من فلسطين، ومحمد صابر عطية من مصر، وعلي اليحياوي ونور الدين الهمامي من تونس، وموسى السطري من الأردن، ويديرها الأكاديمي محمد مسعود إدريس.
ويشير عماد المديوني، مدير المركز، في بيان صحافي، إلى أن التظاهرة "مرتبطة شديدة الارتباط بواقعها، ملتزمة بقضايا الإنسان الجوهرية تأكيداً على أنّ 'الفنّ التزام أو لا يكون'"، موضّحاً أن الدورة الحالية تولي أهمّية خاصّة لما يحدث في غزّة، إذ تحتفي في العديد من فقراتها بالمسرح والثقافة الفلسطينيّين.
يتضمّن البرنامج عروضاً مسرحية وموسيقية وراقصة وندوات وورشات، بالإضافة إلى أربعة معارض، يُعنى الأوّل بتاريخ المسرح في الكاف التي تأسست فيها فرقة مسرحية تحمل اسمها عام 1967، وقدّمت أوّل عمل لها في تلك السنة على مسرح المدينة بمشاركة الفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري والمنصف الصائم ورجاء بن عمار ورجاء فرحات وسمير العيادي والمنصف السويسي، بينما يُخصَّص معرض "دروب المسرح" لإضاءة المسرح التونسي، ويُعنى الثالث باللباس الفلسطيني التقليدي، ويضمّ الرابع أعمالاً غرافيتية تكريماً لغزّة.
تحتفي التظاهرة في العديد من فقراتها بالمسرح والثقافة الفلسطينيّين
وتنظّم ندوة علمية تحت عنوان "المسرح والدولة"، ويتحدّث فيها كلّ من فادي الغول من فلسطين، وجيرار أستور من فرنسا، ومحسن سراجي من إيران، ونشأت مبارك من العراق، وعلي الفريوي من تونس، كما تُعقد ورشات عدّة، منها: "تعزيز العمل بالإضاءة المسرحية البديلة" التي يديرها عماد الخفاجي من العراق، و"الماكياج المسرحي: صناعة الوجه غير المتوازن" التي تقدّمها فاطمة حزباوي من إيران، وورشة في الرقص المسرحي ينشطّها العربي النموشي، وأُخرى في البونتوميم يقدّمها خالد بوزيد وكلاهما من تونس.
كما يُقام لقاء حول "البسيكودراما والعلاج بالفن"، موّجه لمديري ومختصي مراكز التربية المختصّة في الكاف، تحت إشراف الأكاديميين رياض الزمال ويسرى العطافي.
وتكرّم التظاهرة المسرحيّين التونسيّيين صباح بوزويتة، وفوزية بدر، وراضية العرقي، ونبيل ميهوب، وعلاء الدين أيوب، وفتحي المديني.
من بين العروض العربية المشاركة في الدورة: "العلبة" لعبد الباسط مريزيق و"الصرخة الصامتة" لأيت قاسي عبد الرحمن من الجزائر، و"كلارنيت" لفادي الغول من فلسطين، و"بوق إسرافيل" لعلي المالكي من العراق، و"تتزينا" لمحمد صابر عبد المقصود من مصر، و"طريق العودة" لحمادة مساوي من المغرب.
ومن بين العروض التونسية المشاركة: "آخر البحر" لفاضل الجعايبي، و"حلمت بيك البارح" للبنى مليكة وإبراهيم جمعة، و"الظاهرة" لأوس إبراهيم، و"كتاب علاء الدين" لمختار الوزير، و"بخارة" لصادق الطرابلسي، و"ألباتروس" للشاذلي العرفاوي، و"طنم" لنجوى ميلاد، إضافة إلى "رسائل غزّة" لأنيس حمدي، والذي يشارك فيه فناّنون من تونس وفلسطين.