في مدينة مدينة سيدي بوسعيد شمال شرقي العاصمة التونسية، تتواصل فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان "روحانيات" حتى التاسع من الشهر الجاري، بمشاركة فرق وفنّانين من الجزائر والهند وتركيا وإسبانيا والأردن، إضافة إلى تونس.
تحت شعار "السلم والسلام"، افتتحت أوّل أمس الأربعاء التظاهرة التي تهدف إلى "التعريف بالتراث الثقافي اللامادي التونسي بما يحمله من تعبيرات ثقافية روحانية خالصة، إضافة إلى الاطلاع على ما تنتجه فرق روحانية مماثلة من عدّة بلدان عربية وأجنبية"، بحسب المنظّمين.
تُقدّم مجموعة "عيساوية سيد بوسعيد" عرضاً يستعيد طقساً عرفته المدينة منذ مئات السنين يحمل اسم "الخرجة"، والذي يشهد خروج جميع أبنائها للاحتفال ثلاثة أيام متواصلة في شهر آب/ أغسطس من كلّ عام قرب ضريح المتصوّف أبو سعيد الباجي (1156 – 1230)، على إيقاع ألحان "المالوف" وموسيقى "سطمبالي" التي استُمدّت بدورها من التراث الصوفي.
يشارك أيضاً من تونس المنشد هيثم الحضيري بعرض "محبّة"، والفنّان حاتم الفرشيشي في عمل جديد بعنوان "لك الحمد" يتضمّم عدّة مقطوعات؛ من بينها: "يا رسول الله"، و"هايم في الأسحار"، و"طه محمّد"، و"البردة "، و"يا مازري حل البيبان"، إضافة إلى فرقة "يوما" التي أنشأها عازف الغيتار رامي الزغلامي والمغنّية صابرين الجناحاني؛ حيث يقدّمان أغاني "غبار النجوم"، و"شو" و"حبيتك" و"100 حاجة فيك".
من الأردن، تحضر فرقة "سمازن" التي أسّسها العازفان الأردنيّان عاطف ملحس وروان الرشق، حيث يؤدّيان مجموعة أغانٍ من ألبومها الجديد "ذبذبات إيجابية"؛ مثل: "الله يا مولانا"، و"عم نلف"، و"العناصر الأربعة"، و"المجد"، و"غناء الالهة"، و"في مكان ما".
كما يُعرَض فيلم "بابا عزيز" لـ ناصر خمير، والذي يتناول قصّة شيخ كفيف يذهب مع حفيدته في رحلة إلى الصحراء باتجاه مكان يلتقي فيه مريدو إحدى الطرق الصوفية القادمون من مختلف أصقاع الأرض كل ثلاثين عاماً.
على هامش المهرجان، تُعقَد مائدة مستديرة بعنوان "السلم والسفر في عالم السلام والعالم المقدّس والماورائيات"، وعدّة ورشات في الغناء والإنشاد؛ من بينها: "واحة الأضواء" يديرها الفنّانون ألكسندر غوستاف وفيصل ماسيت وهيكل بن ملوكة.